نعى مدير عام هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الباحة محمد بن عبدالله الشمراني، بكل الأسى والحزن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، داعياً لفقيد الأمة بالرحمة و فسيح جناته، مؤكداً أن الأمة فقدت مكفكف دموع اليتامى ومواسي الأرامل وراسم ابتسامة المعاقين، وتلك فاجعة ومصاب جلل. وقال: "فلنقف وقفة احترام جزاء ماقدمه من أعمال جليلة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، فله منا كل الدعوات الخالصة بالمغفرة، فقد كان خبر وفاته -رحمه الله- فاجعة عظيمة، ومصاب جلل، فبرحيل (ملك الانسانية) فقدنا رجل المبادرات الإنسانية والخيرية التي عمت أرجاء الوطن.
وأضاف: "إنه الملك الصالح العادل الشهم الكريم الذي كرس حياته لخدمة هذا الوطن وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية بكل إخلاص أسهم من خلالها في تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها العربية والإسلامية والدول الصديقة، فمن يطلع على سيرة الملك عبدالله - رحمه الله - يدرك أنه أمام رجل دولة عظيم سجل أعماله بمداد من ذهب في صفحات التاريخ، وكانت له بصمات واضحة بمراحل التنمية الشاملة التي عاشتها بلادنا الغالية بحمد الله".
وبين: "مناقب الملك عبدالله - رحمه الله - لا يتسع المقام لسردها، ولا يمكن اختزالها في بضعة سطور، فأعماله الجليلة ومنجزاته في مختلف المجالات الإدارية والسياسية والعسكرية والخيرية تحتاج إلى مجلدات لتخليدها، فقد أسهم في تطوير العمل الإداري في المملكة من خلال ترسيخ معنى الأمان الوظيفي لجميع المواطنين".
وأوضح: "نعم لقد رحل صاحب الأيادي البيضاء، الذي كفكف دموع اليتامى، وواسى الأرامل، وأعان الفقراء، ورسم الابتسامة على محيا المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أعماله ومشروعاته ومؤسساته الخيرية والإنسانية التي لم تقتصر على أهل هذه البلاد، بل امتدت لتشمل المحتاجين في أقطار العالم الإسلامي والعالم بأسره، حتى عرف بملك الإنسانية بشهادة كل العالم.
وأردف: "أتقدم نيابة عن جميع زملائي بإدارة هيئة الهلال الأحمر بمنطقة الباحة بمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وندعو لقيادتنا الرشيدة بالتوفيق والسداد لمواصلة نهج دولتنا المباركة على دستور القرآن والسنة".