قال المدير العام لإدارة العلاقات العامة والصناعية والمتحدث الرسمي للمؤسسة العامة لتحلية المياه، عبد العزيز المزروع: إن المؤسسة تعتزم تقديم معلومات متكاملة تتعلق بقطاع المياه في المملكة والفرص الاستثمارية في هذا القطاع، خلال مشاركة المؤسسة في معرض "استثمر في السعودية". وأوضح "المزروع" أن مشاركة المؤسسة العامة للتحلية والمياه، بالمعرض، تعكس مكانه المملكة في هذا المجال، كونها الدولة الرائدة عالمياً في إنتاج المياه المحلاة؛ لافتاً أن إنتاج المملكة يبلغ حالياً أكثر من 6.6 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، بما تمثل ما نسبته 54% خليجياً، و22.2% عالمياً.
وذكر أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، تعد الكيان الرئيس في المملكة في هذا المجال، حيث تنتج 69% من إنتاج المملكة من خلال مشاريعها الضخمة والعملاقة، سواء محطات التحلية ثنائية الغرض (MSF) أو أحادية الغرض (RO)، وتتولى المؤسسة جميع أعمال التشغيل والصيانة ذاتياً لكل محطاتها البالغ عددها 28 محطة موزعة على 17 موقعاً على الساحلين الشرقي والغربي من المملكة، والتي تنتج 4.6 مليون متر مكعب يومياً".
وتابع، "المزروع" كما تقوم المؤسسة بإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال محطاتها "ثنائية الغرض" التي تولد الطاقة الكهربائية إلى جانب إنتاج المياه، وتعمل هذه المحطات بطريقة التبخير الوميضي متعدد المراحل (MSF)، حيث يستخدم جزء من الطاقة الكهربائية لتشغيل المحطة ومرافقها، وما تبقى من التوليد يتم تصديره إلى الشركة الوطنية للكهرباء، لافتاً أن التوليد اليومي من الكهرباء في المؤسسة يبلغ 7.173 ميجاوات في الساعة، وهو ما يعادل 12% من الكهرباء المنتجة في المملكة.
واستطرد قائلا: "كما تقوم المؤسسة من خلال أنظمة متكاملة بنقل المياه المحلاة إلى الجهات المستفيدة، عبر خطوط أنابيب طولها الإجمالي 5،586 كيلو متر، بقطر يتراوح ما بين 8 و80 بوصة، ويتم ضخ المياه عبر 46 محطة لضخ المياه إلى خزانات المياه البالغ عددها 224 خزاناً، وسعتها الاستيعابية الإجمالية 11،6 مليون متر مكعب، إضافة إلى 16 محطة لخلط مياه التحلية بالمياه الجوفية وثماني محطات طرفية".
ونوه "المزروع" إلى أن "مشاركة المؤسسة في هذا المعرض ليست الأولى؛ مبيناً أنها شاركت في الكثير من المعارض التي أقامتها الهيئة العامة للاستثمار محلياً ودولياً، معتبراً هذا المعرض بأنه إحدى المنصات المهمة والرئيسة للتعريف بما لدى المؤسسة من إمكانات، إضافة إلى التعرف على التقنيات الجديدة والحديثة. وأفاد بأنه من المشاريع والفرص الاستثمارية التي ستطرحها المؤسسة بالمعرض: محطة جدة بالتناضح العكسي 4 وطاقتها 400 ألف متر مكعب ماء يومياً، ومحطة رابغ بالتناضح العكسي 3 وطاقتها 600 ألف متر مكعب ماء يومياً، ومحطة الجبيل 3 وطاقتها 1.5 مليون متر مكعب ماء يومياً، وثلاثة آلاف ميجاوات كهرباء، ومحطة ينبع بالتناضح العكسي 4 وطاقتها 450 ألف متر مكعب ماء يومياً، ومحطة العقير بالتناضح العكسي 1 وطاقتها عشرة آلاف متر مكعب ماء يومياً، ومحطة أملج 4 وطاقتها 18 ألف متر مكعب ماء يومياً، وأيضاً خطوط الأنابيب وهي: خط رابغ – جدة – مكة – الطائف بطول 700 كيلومتر، وسعة مليون متر مكعب، وخط الجبيل – الرياض (و) بطول 450 كيلومتراً، وسعة 700 ألف متر مكعب، وخط الجبيل– مدن المنطقة الشرقية بطول 260 كيلومتراً، وسعة 700 ألف متر مكعب، ونظام نقل مياه ينبع – المدينة المرحلة 4 بطول 200 كيلومتر، وسعة 400 ألف متر مكعب، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في قطع الغيار لمختلف التخصصات الميكانيكية والكهربائية والكيماوية".
وأشار "المزروع" إلى أن استثمارات المؤسسة منذ نشأتها عام 1974م حتى نهاية العام المالي 2014م بلغت " 120 " مليار ريال سعودي، لافتاً أنه خلال السنوات الخمس الماضية "2010–2014م" فقط، بلغ إجمالي استثمارات المؤسسة 46 مليار ريال سعودي، منوهاً إلى أن المؤسسة لديها الكثير من الفرص الاستثمارية في مختلف التخصصات الميكانيكية والكهربائية والكيماوية.
جدير بالذكر أن ميزانية المؤسسة لقطع الغيار تبلغ 700 مليون ريال سنوياً، إضافة إلى الكثير من أعمال الصيانة التي تبلغ تكاليفها نحو مليار ريال". ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات المؤسسة خلال السنوات العشر المقبلة (حتى عام 2025م) ما مقداره 300 مليار ريال سعودي، وستوجه هذه الاستثمارات لتوسيع الطاقة الإنتاجية من المياه والكهرباء والنقل، وفقاً لخطط التوسع وإعادة التأهيل المعتمدة، والحفاظ على تلبية احتياجات العملاء من مياه البحر المحلاة بكل كفاءة وموثوقية، والالتزام بأفضل ممارسات السلامة والأمن والبيئة، واستدامة التميز التشغيلي.
وتأتي مشاركة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بمعرض "استثمر في السعودية" هذا العام تأكيداً لنجاح مشاركتها السابقة بالمعرض في دورته الأولى، ضمن فعاليات منتدى التنافسية الدولي السابع، الذي احتضنته الرياض في شهر يناير الماضي، وانطلق بعدها في عواصم عالمية عدة، منها طوكيو وباريس، ضمن خطة استراتيجية لتنظيمه في الكثير من العواصم العالمية؛ لاستثمار النجاح الكبير الذي حققه خلال دوراته السابقة.