انتقد مجلس بلدي المخواة، عقب جولة ميدانية نفّذها أعضاؤه في بعض القرى والمراكز الإدارية، قيام أحد المقاولين بإغلاق مقبرة القرية بالردميات، ومخالفة نظم العمل في أثناء تنفيذ أحد المشاريع، ثم المغادرة بعد انتهاء التنفيذ دون إزالتها؛ حيث طالب أعضاءه بجلسة طارئة تناقش ما تمّ رصده خلال الجولة. واقترحت اللجنة المكلّفة بالجولات الميدانية، أن يتم استدعاء المقاول المنفذ لأحد المشاريع لإبلاغه بإزالة الردميات أمام إحدى المقابر بإحدى القرى وفي بعض المواقع الأخرى المؤدية إلى بعض المنازل.
كان المتحدث الإعلامي نائب رئيس المجلس ناصر بن محمد العُمري، قد أبدى تعجبه من عدم وجود طريقٍ سالكٍ إلى سد وادي الملح، مبيناً أن الجولة شملت المخططات البلدية وقرى وادي الملح وشملت سد وادي الملح؛ حيث قال إن خطورته قائمة بسبب استحالة وصول الجهات ذات العلاقة إلى موقع السد في حالة وجود ما يستدعي ذلك كحالات الغرق - لا قدر الله.
وأضاف: "اضطر الوفد المكوّن من: نائب الرئيس ناصر محمد العمري، وأعضاء المجلس: منصور بن حسين، والدكتور عبدالرحمن بن حسين خضر، وجمعان بن أحمد ال طيران؛ للسير على الأقدام عبر الجبل للوصول إلى موقع السد لعدم إمكانية عبور السيارة إلى موقعه".
وقال: "الطريق المؤدي للسد تعرَّض للإهمال منذ سنين طويلة ولم تتم سفلتته وأصبح مهجوراً وغير مطروقٍ حالياً ويستحيل عبوره بسبب الأمطار والسيول وتأخُّر تعبيده أمام الراغبين في زيارة السد؛ مشيراً إلى أن الجولة كشفت عن إمكانية استغلال موقع السد في إيجاد مطلات ومتنزه ترفيهي فوق قمة جبل (العش)، والذي يطل على السد الذي تمّ إنشاؤه قبل أكثر من عقديْن تقريباً، ودون أن تتم الإفادة الكاملة من وجوده خصوصاً فيما يتعلق بالنواحي الجمالية والترفيهية".
وكانت زيارة الوفد قد أبانت - بحسب تصريحات المتحدث الرسمي - عن وجود حاجة ماسّة إلى توسعة الطريق الرئيس لوادي الملح وحمايته وشق طريق لعدد من قرى الوادي بعيداً عن مجرى السيل؛ إضافة إلى عمل جدران استنادية وحماية لدرء خطر السيول عن الطرق المسفلتة حالياً، كما رصد الوفد حاجة القرى هناك إلى السفلتة والإنارة؛ مؤكداً تضمين تلك الطلبات ومرئيات اللجنة في تقرير متكامل يقدم للمجلس.
وأوضح "العمري"، أن الوفد قام بزيارة ميدانية لقرية المشايعة ورصد حاجة القرية إلى الإنارة وضيق وعدم كفاية إحدى العبّارات في مدخل القرية؛ ما قد يضاعف من خطورة انهيار الطريق من جوانب العبّارة وجرف الطريق في أثناء جريان السيول، مشيراً إلى أن اللجنة ستطالب بملفات بعض المشاريع المنفذة في بعض المواقع للاطلاع على مواصفاتها بعد رصد بعض الملاحظات عليها.
وبيّن: "جولة الأسبوع الماضي شملت تقاطع بني عاصم المؤدي لكلية البنات بالمخواة"، موضحاً أن المجلس في دورته السابقة كان قد درس مشروع التقاطع واقترح تشكيل لجنة مكوّنة من عددٍ من الجهات ذات العلاقة ورأت اللجنة عمل دوّار بالتقاطع المشار اليه - وعمل لوحات إرشادية في الاتجاهين تحمل عبارة أمامك دوّار - أمامك مدارس) في عام 1432ه، وستتم مخاطبة الجهات ذات العلاقة لمعرفة ما تم عمله حيال مقترح اللجنة".
واختتم قائلاً: "كان الوفد قد قام بجولات مكثّفة خلال الفترة الماضية؛ شملت قرى السند والمخاوي وتقاطع بني عاصم مروراً بوادي مليل وقريتي المساعدة وسدران بجبل شدا"، مشيراً إلى أن تقرير الجولة طلب عقد جلسة طارئة لمناقشة كل ما تمّ رصده في أثناء تلك الجولات من ملاحظاتٍ لاتخاذ القرارات المناسبة حيالها".