طالب أهالي منطقة قيا بلحارث (جنوبالطائف)، بمحاسبة ومعاقبة المتسبب في تأخر وتعثر مشروع مستشفى قيا العام لأكثر من 7 سنوات. جاء ذلك لدى لقائهم وفداً من هيئة حقوق الإنسان، كان قد وقف على المشروع، واستمع لمطالب الأهالي هناك. وكشف الوفد في جولته عن جملة من التصدعات في جدران المبنى، ما يفضح الشركة المنفذة من حيث ظهور عيوبها خصوصاً في طول فترة البناء. وأطلع الأهالي وفد هيئة حقوق الإنسان على جملة من الشكاوى والبرقيات المتعددة التي بعثت في وقت سابق إلى وزارة الصحة وديوان المظالم وإمارة منطقة مكةالمكرمة والعديد من الجهات الحكومية الأخرى ذات الاختصاص، بيد أنه لم يكن هناك أي تغير على وضع المستشفى. وكان الوفد تجول في أرجاء المشروع الذي كان خالياً من العمالة وقتها، فيما انتقل وفد الحقوق لاحقاً إلى المركز الصحي في المنطقة ذاتها، وذهلوا من عدد مراجعيه الذين يزيدون عن 350 مراجعاً يومياً. واطلع الوفد على عدد الوفيات والإحالات منه للمستشفيات الأخرى، معتبرين ذلك ضغطاً كبيراً على طاقة المركز الصحي الوحيد في المنطقة التي يزيد عدد سكانها عن 25 ألف نسمة. وكانت توجيهات كريمة صدرت في عام 1424ه بإنشاء مستشفى قيا العام الواقع على طريق الجنوب (الطائف - الباحة) بسعة 50 سريراً. وبعد سنة من بدء العمل فيه تم التعديل، وذلك بزيادة طاقته إلى 30 سريراً. وتبددت فرحة السكان إثر تباطؤ الشركة المنفذة في الإنشاء والإنجاز حتى مرور ثماني سنوات دون أن يتم التسليم من قبل المقاول، الذي يتوقف أكثر من مرة. يذكر أن مستشفى قيا في حال الانتهاء من تنفيذه، سيخدم أكثر من 30 ألف نسمة من أهالي المركز الذي يتبعه ما يزيد على 93 هجرة وقرية، إضافة إلى العديد من المراكز المجاورة.