أكتب اليوم عن معاناة سكان مركز قيا بالحارث جنوبالطائف، حيث إنه صدرت التوجيهات الكريمة بإنشاء مستشفى قيا العام عام 1424ه بسعة (50 سريرًا)، وحيث بدأ العمل في هذا الصرح الذي ينتظره سكان مركز قيا، وبعد مضي ما يقارب السنة من بداية العمل تم التعديل بزيادته (30 سريرًا) بحيث تكون السعة (80 سريرًا). ولكن سرعان ما تلاشى الأمل، وتبددت الفرحة، حيث إن الشركة المنفذة تعمل ببطء شديد في الإنشاء والإنجاز، وحتى تاريخ هذا اليوم له أكثر من ثماني سنوات لم ينفذ المشروع، ولم يتم التسليم، حيث إن الأهالي يعانون من السفر إلى مركز ميسان، والذي يبعد عن مركز قيا قرابة 60 كلم، وإلى محافظة الطائف والتي تبعد عن مركز قيا قرابة 70 كلم للذهاب والعلاج. علمًا أننا تقدمنا بشكوى لعدة جهات منها الشؤون الصحية بالطائف، ومعالي وزير الصحة سابقًا، حيث إننا وعدنا من معالي الوزير بتنفيذ المشروع خلال الثلاثة أشهر المقبلة، حيث بدأت الأعمال في إنشاء الأقسام، وإلى هذه اللحظة لم يتم الانتهاء من المشروع، علمًا أن لجنة حقوق الإنسان بجدة أبدت تجاوبها مؤخرًا، وطلبوا مشكورين جميع أرقام المعاملات الخاصة بمشروع المستشفى بقيا. لذا أملنا في الله، ثم في معاليكم بأخذ الإجراءات اللازمة حيال تشكيل لجنة، وتوجيه مَن يلزم بالوقوف على المشروع، ومحاسبة المقصر في تعطيل هذا المشروع، علمًا بأن عدد الهجر التابعة لمركز قيا بالحارث ثلاث وتسعون هجرة وقرية، وعدد سكانها تجاوز الثلاثين ألف نسمة. ومن معاناتي الشخصية أن ابنتي الصغيرة أصيبت بحروق من الدرجة الثالثة والرابعة والخامسة، وأنا أراجع بها لمستشفى الملك عبدالعزيز بالطائف منذ أكثر من ثمانية أشهر، وهذا الحديث يوضح إحدى معاناة سكان المركز. عوض عويض الحارثي - مركز قيا