وجه عددٌ من سكان محافظة المويه التابعة لمنطقة مكةالمكرمة مناشدة للجهات العليا للنظر في حاجة المحافظة وعشرات المراكز والقرى التابعة لها، لافتتاح "كلية"، تنهي المغامرات اليومية التي يقوم بها شباب وفتيات المنطقة مع طرق مميتة قاطعين مسافات طويلة طلباً للعلم في محافظة الطائف أو محافظة الخرمة. ويعزز المواطنون مطالبهم بتقارير ومخاطبات رسمية، أثبتت ووافقت وأيدت قرار افتتاح كلية بالمحافظة، مشيرين إلى أن كل هذه المخاطبات مضى عليها سنوات ولم تثمر عن حلول حيث ظلت حبيسة الأدراج في أمانة التعليم العالي مناشدين بالنظر في حاجة المحافظة إلى الكلية وسرعة افتتاحها.
وتفصيلاً يقول منير فيصل العتيبي: "نناشد الجهات العليا بإنهاء معاناة أبناء وبنات وأهالي محافظة المويه مع التعليم العالي، حيث لم تجد المحافظة اهتمامها من وزارة التعليم العالي دون إبراز لأسباب هذا الإهمال".
وأضاف: "مع الوزير السابق ظلت المحافظة محرومة لسنوات على الرغم من كثرة خطابات التأييد والموافقة من جامعة الطائف ومجلس منطقة مكةالمكرمة، وكلنا أمل في الله ثم في الوزير الجديد لكي ينظر بعين الاهتمام لحاجة المحافظة إلى كلية".
وزاد: "منذ عام 1416ه وطلبات أهالي المويه متتالية منذ أن كانت مركزاً وحتى وصلت إلى محافظة، دون أي تفاعل من وزارة التعليم العالي على الرغم من صدور قرار مجلس منطقة مكةالمكرمة الموجه لوزير التعليم العالي عام 1430ه والذي يقضي بتأييد مجلس المنطقة لافتتاح فرع لجامعة الطائف بالمويه.
إضافة إلى خطاب مدير جامعة الطائف الصادر عام 1432ه، ويبين نتائج دراسة قامت بها الجامعة بشكل وافٍ، ويؤكد أن المويه ووفقاً لمعايير وزارة التعليم العالي تحتاج إلى افتتاح كلية من حيث موقعها وكثافتها السكانية وحجم المجتمع الطلابي فيها من التعليم العام والطاقة الاستيعابية للجامعات الكبرى القريبة ومدى توفر التعليم العالي الأهلي واحتياجات سوق العمل".
وقال العتيبي: "خلصت دراسة جامعة الطائف بالتوجيه بافتتاح كلية تحت مسمى الكلية الجامعية بشمال الطائف بالمويه لتوفير المعايير اللازمة لافتتاح كليات جديدة لسد حاجة سوق العمل في مراكز شمال الطائف بمسمى الكلية الجامعية محددة أقسامها في الدراسة". وأشار "العتيبي" إلى أنه وعلى الرغم من ذلك ما زالت المعاملة لدى أمانة مجلس التعليم العالي ولم ترفع للمقام السامي حتى الآن دون إبداء للأسباب.
وشاركه المواطن محمد العتيبي بالحديث عن معاناة الأهالي قائلاً: "نتيجة إهمال التعليم العالي لمحافظة المويه ومراكزها وقراها انقسم أبناء وبنات المحافظة إلى ثلاثة أقسام الأول اضطرت عائلته إلى الرحيل من المحافظة إلى محافظات أخرى لمواصلة التعليم وأصبح عرضة لزيادة المصروفات، والقسم الثاني اضطر إلى عدم مواصلة الدراسة لصعوبة الدراسة في مناطق بعيدة، ما زاد من نسبة ترك الدراسة.
أما القسم الثالث وخصوصاً الفتيات أجبرتهن الظروف على مغامرات يومية تبدأ فجراً وتنتهي بعد العصر، حيث يخرجن من منازلهن قبل صلاة الفجر للسفر للكليات والجامعات في المحافظات التي تبعد أقربها أكثر من 150 كيلومتراً، حيث باتت الطالبة المسافرة مفقودة والعائدة بمثابة المولودة لكثرة الحوادث مع هذه الطرق المميتة والتي تكثر فيها الشاحنات".
سكان المويه والمراكز التابعة لها، ناشدوا الجهات المعنية للنظر في حاجة المنطقة إلى كلية والعمل على سرعة إقرارها وافتتاحها.