أبرمت المديرية العامة للسجون ممثلة في إدارة السجون بمنطقة مكةالمكرمة على هامش افتتاح سوق عكاظ اتفاقية تعاون مشترك مع شركة الطائف للاستثمار والسياحة تهدف إلى دعم وتطوير أعمال الحرفيين النزلاء وأسرهم عبر توفير منافذ بيع ومتجر لأعمال الحرفيين في منتجع الكر الترفيهي التابع للشركة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات التسويقية التي تضمن تحقيق النتيجة المتوخاة، وإمكانية المشاركة في العديد من البرامج الاجتماعية والإصلاحية المتعددة التي تقوم بها سجون المنطقة. تم ذلك برعاية كريمة من الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس هيئة السياحة والأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة, ويأتي إطار السعي نحو تكامل مجتمعي مع مختلف القطاعات الحكومية والأهلية وصولاً إلى تحقيق أهداف المديرية العامة للسجون في إعادة تأهيل الجانحين.
وكانت المديرية العامة للسجون قد شاركت بمعرض لمنتوجات حرفية متنوعة في سوق عكاظ هذا العام حيث احتوى الجناح على لوحات فنية ومشغولات يدوية من أعمال نزلاء سجون المنطقة وتوج المعرض بزيارة الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والأمير سعود بن خالد الفيصل، وعدد من الشخصيات والقناصل ومئات الزوار.
وقد خصصت مديرية السجون فريق عمل برئاسة مدير السجون بمحافظة الطائف العميد معدي البقمي مدير السجون بمحافظة الطائف والمقدم حسين الشريف والنقيب محمد بن عقاب الحارثي والنقيب ماجد الطلحي والأستاذة سناء الحارثي لاستقبال زوار وزائرات المعرض والاجابة عن استفساراتهم وإعطائهم شرحاً وافياً عن محتويات المعرض وما تقدمه مديرية السجون من برامج في مجال إعادة التأهيل والرعاية والإصلاح.
من جانب آخر أكد مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر بن عبيد الله السواط سعي المديرية العامة للسجون الحثيث إلى تقديم حزمة من البرامج الإصلاحية والتأهيلية النوعية لنزلاء السجون تهدف إلى التقويم الفكري والنفسي والتربوي للنزيل.
وأكد أن تطوير هذه البرامج وتنفيذها بالشكل الصحيح يحظى بمتابعة مستمرة من مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي ومحل اهتمام من مديري سجون المناطق لما تحققه تلك البرامج من انعكاس إيجابي على شخصية النزيل.
كما أكد سعي المديرية إلى استحداث مواد تعليمية وعلمية ومبتكرة تحقق إلى جانب الإصلاح تمكين النزلاء والنزيلات من اختيار مشروعات شخصية، إضافة إلى تطوير كفاءاتهم وصقل مهاراتهم بدءاً من غرس القيم النبيلة في أنفسهم وتعزيزها باستراتيجيات في التعامل لتعود عليهم بالثمرة الفعلية من الإصلاح.
وقدّم شكره وامتنانه لدعم ولاة الأمر اللا محدود لمثل هذه البرامج والفعاليات، وقال إن حديث الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله لا يزال صداه يتردد في أعماقه صرح به منذ نحو عقد من الزمان عن رغبته يرحمه الله في أن تتحول السجون إلى إصلاحيات حقيقية تكون مؤهلة لإحداث تغيير إيجابي في شخصية النزيل وتجعله يستشعر المسؤولية تجاه مجتمعه ووطنه ويعمل بفاعلية في هذا الاتجاه، ويقرأ من خلال الدعم الذي يوليه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لقطاع السجون تنفيذاً لوصية رجل عظيم ذي نظرة ثاقبة.
وبين اللواء السواط أن اتفاقيات أخرى سيكشف عنها خلال الأيام القادمة بعد أن تكتمل الرؤى بين السجون وتلك الجهات بما يعود إن شاء الله بالنفع والفائدة على الإخوة النزلاء والنزيلات وما يحقق تطلعات ولاة أمرنا يحفظهم الله .
من جانب آخر أكد رئيس شركة الطائف للتنمية السياحية بندر بن عبد الرحمن بن معمر أن هذه الاتفاقية أتت امتداداً لإسهامات الشركة المجتمعية واستجابة طبيعية منها لما لوحظ من جودة وإتقان لمنتوجات المعرض، مقدماً شكره لمدير عام السجون ولمدير سجون المنطقة على فتح المجال أمامهم للإسهام في برامج الإصلاح الموجهة للسجناء كما هو الحال للعديد من الجهات الحكومية والأهلية التي اتضح أنها تُسهم بفعالية في تلك الجهود.
وعبر عددٌ من زائري المعرض عن سرورهم بما شاهدوه وحرص العديد منهم على اقتناء كميات من تلك المنتجات، وأوضح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للسجون بالنيابة الرائد عبد الله الحربي أن خطة خمسية أعدتها المديرية العامة للسجون تهدف إلى تطوير لبرامج السجون الإصلاحية والتأهيلية بعد أن شكل مدير عام السجون اللواء إبراهيم الحمزي فرق عمل لمراجعة البرامج المعمول بها، وهذه الخطة تهدف إلى تعزيز قيم الإصلاح في نفوس النزلاء.
وأضاف أنه وفقاً لما تقدمه المديرية العامة للسجون من جهود في إعادة تأهيل الجانحين فإنها مؤسسات إصلاحية أكثر من أن تكون عقابية نظراً لحجم البرامج الإصلاحية وتنوعها التي تقدم للنزلاء والنزيلات على حد سواء.
وشدد على أن المديرية العامة للسجون ستشارك بمنتجات نزلائها في معارض ومهرجانات مختلفة وأن معرضاً يجري الإعداد له في الجنادرية هذا العام بهدف تشجيع النزلاء على السلوك الإيجابي واحتراف المهن الإبداعية التي تعينهم على العودة إلى المجتمع أعضاء فاعلين، مثمناً الدعم اللا محدود الذي يحظى به قطاع السجون من وزير الداخلية لتنفيذ برامجها الإصلاحية والتأهيلية.