قالت السعودية اليوم إنها ما زالت تفضل نطاقاً لسعر النفط بين 70 و80 دولاراً؛ لتعيد بذلك تأكيد سياستها المعلنة منذ عامين؛ الأمر الذي سيطمئن الدول المستهلكة التي يساورها القلق من أن الرياض قد تسمح لأسعار النفط بالخروج عن السيطرة؛ ما قد يكبح التعافي الاقتصادي العالمي. وأوضح وزير البترول علي النعيمي رداً على أسئلة الصحفيين في كيتو عن مستوى الأسعار، أن السعر الذي يفضله بين "70 و80 دولاراً؛ فهو سعر جيد. وكان النعيمي يتحدث قبيل اجتماع اليوم السبت لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، الذي قال وزراء إنه سيتمخض عن إبقاء قيود الإنتاج دون تغيير رغم صعود أسعار الخام في الآونة الأخيرة إلى 90 دولاراً للبرميل. وأبلغ مندوب رويترز أن الوزراء اتفقوا بعد اجتماع قصير على عدم تغيير المعروض، وقرروا عقد اجتماعهم التالي في يونيو. وكان النعيمي قد رفع سقف نطاق السعر المفضل إلى 90 دولاراً، وذلك في نوفمبر الماضي، عندما قال: إن المستهلكين يتكيفون مع نطاق بين 70 و90 دولاراً. وأغلق الخام الأمريكي عند 87.79 دولار للبرميل يوم الجمعة بعدما لامس في وقت سابق من الأسبوع أعلى مستوى في عامين عندما سجّل 90.76 دولار. وقال وزراء آخرون إنهم راضون عن مستويات السعر الحالية. وكانت فنزويلا هي الأكثر تشدداً بشأن السعر، لكن كل الدول الأخرى التي صدرت عنها تصريحات قالت إنها راضية عن الأسعار، ولا ترى حاجة إلى زيادة الإنتاج. وقال مندوب خليجي في أوبك "من الواضح أن أسعاراً أعلى من اللازم لن تساعدنا في الأجل الطويل كما رأينا في 2008". وكان النفط قد بلغ مستوى قياسياً مرتفعاً عندما سجل 147 دولاراً للبرميل في 2008؛ الأمر الذي نال من الطلب، وفي الوقت نفسه تسبب ركود اقتصادي في تقويض السوق ودفع سعر الخام للانخفاض إلى أقل من 34 دولاراً للبرميل. وفي أواخر 2008 اتفقت أوبك على أكبر خفض في المعروض على الإطلاق، ولم تغير سياستها منذ ذلك الحين. ويقول كثيرون في أوبك إن الإمدادات والمخزونات تكفي، ويقول البعض إن اللوم يقع على المضاربين في دفع الأسعار للصعود.