يشارك وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في اجتماعات وزراء منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» التي تنعقد اليوم في كويتو عاصمة الإكوادور وسط توقعات بعدم إجراء وزراء المنظمة تغييرا على سقف الإنتاج خلال اجتماعهم على الرغم من الارتفاع الأخير لأسعار النفط، حيث وصل سعر خام غرب تكساس القياسي، الخام الأمريكي الخفيف، إلى 89.38 دولار للبرميل في أعلى مستوى له في 26 شهرا، وسجل خام نفط أوبك ذروة مشابهة وتسير أسعار سلة خامات أوبك بشكل تقليدي وراء الخام الأمريكي ولكن بمستوى أقل بشكل طفيف. وترى السعودية أن السعر العادل لبرميل النفط الواقع بين 70 و90 دولارا وطالما تحركت أسعار النفط الخام في محيط 88 دولارا، وفوق عتبة ال90 دولارا ليست هناك ضرورة في تغيير حجم الإنتاج الحالي، بينما قال كبير المسؤولين النفطيين في ليبيا، شكري غانم: «لا أظن أن الكثير سيحدث في كيتو فمنذ أن عقدت منظمة «أوبك» اجتماعها في أكتوبر الماضي في فيينا، بقيت أسعار النفط مستقرة في محيط 85 دولارا للبرميل بمعنى أن هناك توازنا بين احتياجات المستهلكين والمنتجين». ويأتي اجتماع كويتو بعد عامين من آخر قرار خفض لسقف إنتاج أوبك وتحديدا في أواخر عام 2008، كرد فعل لتراجع الأسعار في غمرة الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، فيما تضخ الدول الأعضاء في أوبك من الدول العربية وأمريكا اللاتينية وإفريقيا أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط وتستحوذ على 80 % من الاحتياطيات العالمية. وفي المقابل تخشى أمريكا والدول الأوروبية تخطى سعر النفط حاجز ال100 دولار للبرميل مع دخول موسم الشتاء، وترى أن صعوده لذلك المستوى خلال العام الجديد سيقضي على آمال أمريكا والغرب من التعافي تدريجيا من آثار الأزمة المالية العالمية، وقال أحد كبار المحللين في مجال الطلب على النفط في «الوكالة الدولية للطاقة»، إدواردو لوبز،، إنه «في حال تخطت الأسعار مستوى 100 دولار للبرميل بكثير، قد يكون تم القضاء على التعافي» بينما قالت، خبيرة كبيرة في مجال الطاقة بمعهد الأبحاث الاقتصادية الألماني في برلين كلوديا كيمفيرت، إن «الأسعار عند مستوى مرتفع نسبيا، لكن ليس هناك حاجة إلى رد فعل مباشر». وكان عدد من المصارف رفع توقعاته بشكل ملحوظ بالنسبة إلى سعر البرميل، وارتأى البعض أنه سيبلغ معدل 100 دولار للبرميل السنة المقبلة، ليبلغ 120 دولارا للبرميل بحلول نهاية 2012، مع الإشارة إلى الطلب العالم على النفط عاد بزخم في 2010، وتوقع مصرف «جولدمان ساكس» أن يصل متوسط الأسعار للعام 2011 مئة دولار للبرميل، على خلفية نمو الطلب القوي والمستدام على النفط .