حذر مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كِبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من المجاهرة بالمعاصي التي تكون سبباً في عقوبة الله؛ مستدلاً بقوله تعالي: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). وقال المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم، بجامع الإمام تركي بن عبدالله بمنطقة قصر الحكم وسط مدينة الرياض: "فرقٌ بين من يعمل خطيئة مستتراً بها فهذا يرجي منه التوبة والعودة إلى الله، لكن من عمل سيئة وتبجّح بها ونشرها بين الناس ويتحدث بها في مجالسه العامة والخاصة فهو دليل علي مرض وموت قلبه وانتكاسة فطرته".
وعدّد المفتي أنواع المجاهرة بالمعصية والتي منها تجاهل الاستجابة للصلاة جماعة في المسجد عند سماع النداء، ورفع صوت الأغاني عند الإشارات والأماكن العامة وما تنشره بعض وسائل الإعلام من الدعوة للفساد والفجور، محذرًا من أن هذا خطر عظيم وشر كبير ودليل على قلة الحياء والايمان.
وأوصى ملاّك المحطات الفضائية بتقوي الله وأن يراقبوا ما يبث فيها وأن يتجنبوا أن تكون قنواتهم منابر للفساد والسوء، وقال: "لو عرضوا فيها سوءًا وفساداً كانوا دعاة فساد، وأذكرهم بقوله تعالي: (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارهمْ كَامِلَة يَوْم الْقِيَامَة وَمِنْ أَوْزَار الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْم أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ)".
وأردف المفتي عبدالعزيز آل الشيخ: "من المصائب أن ترى مقالات لبعض الكتّاب تضاد الدين والعقيدة والقيم والأخلاق والعقيدة".
وتابع: "أخي المسلم.. احذر من أن تكون داعية للضلال وللفساد بالأقوال والأفعال من حيث لا تشعر، فالله شرع الحدود والعقوبات تطهيراَ للمجتمع المسلم".
ودعا إلى التعاون على البر والتقوى والحذر من نشر الفساد، وحث المخطئين على التوبة النصوح والاستغفار وعدم الدعوة إلى الفساد والشر والبلاء.