كانت هذه الصور بمثابة اللحظات الأخيرة لمعركة استمرت أكثر من ساعتين في حياة صغير الجاموس الوحشي، قبل أن يجره هذا التمساح الضخم إلى قبره المائي، في بركة بمحمية "مالا مالا" بجنوب إفريقيا، في حين اكتفى قطيع الجاموس بالمشاهدة. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن السائحة البريطانية دونا بوردون سجَّلت بكاميرتها هذه اللحظات الدرامية الحزينة أثناء زيارتها محمية "مالا مالا" في "جوهانسبرج" بجنوب إفريقيا، وكان أكثر ما أثار أحزانها هو العجز الكامل الذي شعر به قطيع الجاموس الوحشي أمام هذا الوحش الضخم الذي انقض على الصغير وجره من وسط القطيع. وأضافت الصحيفة: لقد صعد التمساح الضخم على سطح بركة المياه، وسبح نحو القطيع الذي كان يشرب الماء على حافة البركة، وسار التمساح بينهم غير عابئ بهم، أما هم فقد كانوا بين نيران العطش وفكي هذا الوحش، عارفين أنه سيتجه في النهاية إلى أضعف ما في القطيع، وبدون تحذير انقض الوحش على أحد صغار القطيع، وتحديداً هذا المسكين؛ حيث انفتح الفكان المتوحشان المتوجان بقواطع حادة؛ لينقبضا على الصغير، ويجرانه تحت الماء. وعلى مدى أكثر من ساعتين كان الصغير يقاوم هذا الوحش، وكانت أمه ترقب، تتحرك مرة بعد مرة ناحية البقعة التي يدور فيها الصراع، لكن يكسرها العجز فتعود للخلف، وتذهب وتعود، حتى أنهك التعب صغيرها؛ ليستسلم في النهاية لفكَّيْ التمساح. الصغير يفلت من الفكين للحظة الصغير يستنجد بأمه العاجزة القبضة الأخيرة للفكين على الصغير