تدشن منتخبات المجموعة الثالثة في بطولة كأس آمم آسيا ال 16 المقامة حالياً في أستراليا مشوارها غداً الأحد على النحو التالي: الإمارات x قطر: تقام المباراة على ملعب كانبرا عند الساعة العاشرة صباحاً، حيث يتجدد الموعد بين قطر والأمارات بعد أن التقوا في الدور الأول من نهائيات كأس آسيا عام 2007.
يعتبر كثيرون أن وصول منتخب قطر إلى نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه سيكون إنجازاً كبيراً وحقيقياً في حال تحققه، إذ كانت أبرز نتائجه الوصول إلى ربع النهائي مرتين، الأولى في لبنان 2000 عندما سقط أمام الصين 1-3، والثانية في النسخة الماضية على أرضه في الدوحة 2011 عندما ودع بصعوبة أمام اليابان البطلة 2-3 بعدما عادلها حتى الدقيقة قبل الأخيرة.
وتسيطر على الجمهور القطري حالة من التفاؤل بتحقيق إنجاز جديد بعد أن وجد أخيراً منتخباً جديداً يملك شخصية مختلفة، له أسلوبه وأداؤه الخاص، وبمقدوره مواجهة أقوى منافسيه حتى خارج ملعبه وأمام جماهير غفيرة.
في الجهة المقابلة، يسعى المنتخب الإماراتي للارتقاء إلى مستوى الطموحات خصوصاً بوجود تشكيلته الحالية.
وسيكون أمام الإمارات خلال مشاركتها في كأس آسيا 2015 تخطي عقبة أساسية قبل تحقيق هدفها، وهي تتعلق بالتاريخ حيث لم يسبق لها على مدار ست مشاركات سابقة أن تخطت دور المجموعات سوى مرتين، عام 1992 في اليابان حين خسرت في نصف النهائي أمام السعودية (صفر-2) وعام 1996 على أرضها وخسرت أمام المنتخب ذاته بركلات الترجيح.
والمنتخب "الأبيض" بتشكيلته الحالية حقق كل إنجازاته على مستوى الشباب (لقب كأس آسيا 2008) ثم الأولمبي (فضية آسياد 2010 والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012)، أما المنتخب الأول فاقتصرت إنجازاته على لقب كأس الخليج 21 في البحرين والتألق في تصفيات المجموعة الخامسة المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا 2015.
وما يؤرق مهدي علي الذي قاد لاعبي الجيل الحالي منذ أن كان معظم أفراده في صفوف منتخب الشباب الذي أحرز كأس آسيا عام 2008 هو بعض التفاصيل التي قد تؤثر في تحقيق الطموح الآسيوي، ولاسيما الحالة البدنية لصانع ألعاب العين عمر عبد الرحمن.
وغاب عبد الرحمن عن الملاعب منذ 23 تشرين الثاني الماضي بعد إصابته أمام السعودية في مباراة نصف نهائي كأس الخليج الثانية والعشرين التي خسرتها الأمارات 2-3، قبل أن تحتل المركز الثالث لاحقاً بفوزها على عمان 1-0.
إيران x البحرين: تقام المباراة على ملعب ملبورن المستطيل في تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً، حيث يبدأ منتخب البحرين لكرة القدم مشواره بلقاء محفوف بالمخاطر أمام المنتخب الإيراني.
واستعد منتخب البحرين لكأس آسيا بمعسكر في ماليزيا انطلاقاً من 22 ديسمبر حتى 27 من ذات الشهر، ثم انتقل إلى معسكره الآخر في مدينة بالارات الأسترالية وفاز في المباراتين الوديتين اللتين لعبهما، على السعودية (4-1) وعلى الأردن (1-0).
لقاء البحرين مع إيران سيكون محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للمنتخب البحريني الطامح لمحو الصورة التي ظهر عليها في كأس الخليج السابقة بخروجه من الدور الأول بنقطتين فقط بتعادلين سلبيين مع اليمن وقطر، وخسارة ثقيلة من المستضيف السعودية بثلاثية نظيفة.
ويدخل منتخب البحرين البطولة بطاقم فني بحريني للمرة الثانية على التوالي بعد المدرب سلمان شريدة ومساعده عدنان إبراهيم في النسخة السابقة (2011) التي أقيمت في قطر، ولدى منتخب البحرين عناصر خبرة ممزوجة بعناصر الشباب، حيث يبرز في صفوفه الحارس محمد سيد جعفر، وفي الدفاع القائد محمد حسين وعبدالله الهزاع وعبدالله عمر ووليد الحيام وراشد الحوطي، وفي الوسط حسين علي بابا وعبدالوهاب علي وعبدالوهاب المالود وفوزي عايش وفي المقدمة إسماعيل عبداللطيف وجيسي جون ومحمد الطيب.
أما منتخب إيران، فسيعتمد مدربه البرتغالي كارلوس كيروش على الروح القتالية للاعبيه للوصول إلى أبعد مدى في كأس آسيا لكرة القدم بعد أن تحسر على أسوأ فترة إعداد لأعلى منتخبات القارة تصنيفاً.
ونجحت إيران في خوض مباراتين فقط، فازت فيهما بهدف دون رد، على كوريا الجنوبية، وعلى العراق يوم الأحد الماضي، بتشكيلة ضمت مجموعة من اللاعبين الشبان.