أكد العديد من أهالي الأحياء الشعبية والمخططات الجديدة، وجود خطر محدق تشكله كبائن الشركة السعودية للكهرباء، بما يهدد حياة الأبرياء بين الحين والآخر، لافتقادها وسائل السلامة، وعدم توفر سياج يمنع الدخول لها، لاسيما أن تواجدها في منتصف الأحياء وداخل المخططات الجديدة بشكل عشوائي أمر يقلق الأهالي ويقض مضاجعهم خوفاً على أطفالهم. ورصدت "سبق" في جولة لها بعدة أحياء كبائن الكهرباء بين المنازل بشكل عشوائي، فيما اكتفت الشركة السعودية للكهرباء بوضع حواجز خرسانية لحمايتها من المركبات، وتجاهلت حماية الأبرياء من خطر تلك الكبائن، ووضعت في بعضها أقفالاً صغيرة من السهل العبث بها وتحطيمها.
الأحياء الشعبية: باتت كبائن الكهرباء داخل الأحياء الشعبية تمثل خطراً كبيراً على حياة الأبرياء، حيث يقوم العديد من الأطفال بتسلق هذه الكبائن، دون معرفة خطر الكهرباء، خاصة أن معظم هذه الكبائن تحيط بها المياه المتدفقة من الشوارع والمنازل الشعبية.
وأكد أحد سكان الحي الدويمة، ويدعى "محمد العمري" أن الأطفال يعرضون أنفسهم للخطر يومياً، بسبب تسلقهم كبائن الكهرباء، مشيراً إلى أنها تفتقد سياج الأمان ومن السهل الوصول لها.
وبين "العمري" أن الشركة السعودية للكهرباء اكتفت برفع هذه الكبائن عن الأرض بنصف متر تقريباً، وهذا ما يسهل وصول الأطفال لها، مقترحاً وضع سياج حول تلك الكبائن.
المخططات الحديثة: وفي المخططات الحديثة تم وضع معظم كبائن الكهرباء بشكل عشوائي بين المنازل، خاصة في مواقف الحي، وأصبحت نقطة تجمع للأبرياء لكونها بين المنازل، وسط تجاهل خطر هذه الكبائن، خاصة عند هطول الأمطار.
ثلاثون عاماً أفتقد الاستثمار: أوضح المواطن عبدالله الحربي ل "سبق" أن الشركة السعودية للكهرباء وضعت كابينة كهرباء أمام منزله الواقع على أحد الشوارع التجارية بحي العوالي، وتسببت بمنعه من الاستثمار منذ ثلاثين عاماً.
وبين "الحربي" أن تواجدها بهذا الموقع أصبح خطراً كبيراً على منازل المواطنين لكونها تقع على شارع حيوي يشهد كثافة من المركبات، ولا توجد أي حماية لها ماعدا قطع خرسانة صغيرة لا تحميها عند حدوث أي حادث لا قدر الله، مناشداً المسؤولين في الشركة والمحافظة، بضرورة التدخل لحماية الأهالي وأبنائهم وإنهاء معاناتهم.