أصدرت المحكمة الجزائية بمحافظة الطائف، اليوم الاثنين، ممثلةً بالدائرة الجزائية المشتركة الأولى؛ حُكماً يقضي بإقامة حد الغيلة لجانية إثيوبية أقدمت على قتل كفيلتها بآلة حادة، وسوف تُرفع كامل القضية لمحكمة الاستئناف حسب المُتبع؛ وذلك لعدم قناعة المُدعى عليها. وكانت واقعات الجريمة التي حدثت في 10 جمادى الآخرة عام 1435ه، والتي هزت "الطائف" والمُتابعين؛ إثر انفراد "سبق" في حينه بنشرها، عندما باشرت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف واقعة إقدام خادمة إثيوبية على قتل كفيلتها داخل غرفة نومها في المنزل الكائن بقرية المسيلات بمحافظة ميسان، جنوبالطائف.
وكشفت معلومات أن المواطنة التي لقيت حتفها على يد خادمة إثيوبية بالطائف، اليوم، ربما تعرضت لثماني ضربات بفأس على رأسها أثناء أدائها صلاة الضحى؛ حيث وُجدت مضرجة بدمائها في شرشف صلاتها، وكانت صائمة.
وكشفت معلومات ل"سبق"، في حينه؛ أن أحد أبناء المجني عليها -وهي زوجة مسؤول بمكتب التربية والتعليم جنوب شرق الطائف- يعمل في قطاع أمني، حضر للمنزل ووجدها ملقاة تصارع الموت، حينها بادر بالاتصال بوالده وأخبره، وهو بدوره طلب منه المسارعة في إسعافها لحين قدومه؛ ما دفع ابنها لسحبها من أجل إسعافها، ولكنها فارقت الحياة قبل خروجها من المنزل، حينها غطاها بعباءتها.
وبينت مصادر أنه لم يكن هناك أي خلاف مسبق بين الخادمة النظامية وكفيلتها التي تراعيها، بعد أن أمضت لديهم في العمل قرابة عام وشهرين، دون أن يحدث أي تصرف مسيء منها، فيما كانت الخادمة قد اعترفت مبدئيًّا بقتلها كفيلتَها بواسطة الفأس؛ وذلك بضربها على رأسها، حتى أودت بحياتها.
وكان الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم عاطي بن عطية القرشي؛ قد أوضح في حينه أن مركز شرطة ميسان بمحافظة الطائف تلقى في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر يوم الخميس 10 جمادى الآخرة عام 1435ه؛ بلاغاً يفيد باعتداء خادمة منزلية على كفيلتها بمنزلها، وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون إلى الموقع، وبعد إجراءات المعاينة اتضح وجود المعتدى عليها ملقاة على الأرض وقد فارقت الحياة، إثر ضربة بآلة حادة في مؤخرة الرأس.
وأضاف القرشي أن التحقيقات الأولية في الجريمة تؤكد أن الجانية أقدمت على ذلك بهدف سرقة أموال كفيلتها، مبيناً التحفظ على المتهمة وإحالتها والمضبوطات لجهة الاختصاص لاستكمال إجراءات التحقيق في القضية.
وبين الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة؛ أن المجني عليها مواطنة في العقد الخامس من عمرها، كما ضبطت المتهمة في حينه، وتبين أنها من جنسية أفريقية في العقد الثالث من عمرها، وضبط بحوزتها مبلغ 7000 ريال مجهولة المصدر.
وكان زوج المجني عليها قد رحب بالحكم الصادر بحق الجانية الإثيوبية، والتي قتلت زوجته، وقال عبر "سبق": هذا ما كُنا نسعى له منذُ وقوع القضية، وتداولها بين جهات التحقيق وصولاً للمحكمة، وإننا نُطالب بسرعة التنفيذ للحكم الصادر بحقها والمؤيد من جميع الجهات التي تناولت القضية وبحثت فيها.