رفض الشيخ "علي حسن العمري" الملايين التي عُرضت عليه للتنازل عن قاتل ابنه الذي أقدم على فعلته قبل ما يقارب 8 سنوات، مفضلاً العفو لوجه الله دون أي مقابل مادي أو عيني، وبعيداً عن أي ضغوطات، وذلك بإقراره بالتنازل ظهر اليوم بالمحكمة الجزائية بالباحة، دون علم أحد. وفي حديث خاص ل "سبق" قال "العمري": "نحن لا نريد مِن وراء هذا التنازل شيئاً من الدنيا، نريد بذلك وجه الله -سبحانه- فقط، ونسأل الله ألا يضيع عملنا فهو المعطي".
وعن تفاصيل القضية قال "العمري": "القضية لها ما يقارب ثماني سنوات ولم تُمارس علي أي ضغوط، ولم يعلم عن توجهي للمحكمة أحد، حتى أولادي الذين عددهم خمسة وأختهم الوحيدة لم يعلموا بشيء، إلا بعد الانتهاء من التنازل".
وأضاف: "الحمد لله على كل حال، لم تُقم صلاة ظهر اليوم إلا بعد الانتهاء من أمر التنازل في مكتب القاضي".
واستطرد "العمري" قاصاً في عجالة واقعة القتل قائلاً: "نحن والقاتل أقارب، وابني كان متزوجاً أخت القاتل، فصارت هناك مشاكل بين ابني وزوجته، فطلّقها، وتفاقمت بعد ذلك المشاكل، ووقع القتل على ابني في الشارع العام بمحافظة المخواة".
وختم العمري قائلاً: "جاءني أناس كثر بغرض الصلح، وعرضت علي الملايين فرفضتها، وفضلت ما عند الله، وتقدمت اليوم للمحكمة، ولم يعلم أحد، ولم أبلغ بشراً حتى انتهيت من كل شيء".
يشار إلى أن المقتول لديه اثنتان من البنات، إحداهما تبلغ من العمر 12 عاماً، والأخرى 10، وتأجل القصاص حتى يبلغ القصر.