غادرت مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، الدفعة الأخيرة من المعتمرين الذين تخلفوا لأداء فريضة الحج، وذلك قبل المواعيد المحددة لمغادرتهم من قبل شركات الطيران الأجنبية، التي تبدأ من اليوم، الاثنين، وحتى يوم الخميس 9/ 12/ 2010م. وكان نحو 111 حاجاً من جنسيات مختلفة ممن قدموا لأداء العمرة وتخلفوا بقصد أداء فريضة الحج، توجهوا إلى الصالة الشمالية قبل موعد مغادرتهم بأكثر من 15 يوماً مفترشين أرض الصالة لانتظار مواعيد سفرهم وفق الحجوزات الخاصة بهم. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبد الله الخيبري أن الهيئة العامة للطيران المدني، ممثلة في إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بادرت على الفور بمعالجة وضع هؤلاء المعتمرين، حيث نقلتهم إلى منطقة منفصلة في محطة الوصول، تجنباً لحدوث أي تكدس ومن ثم إرباك حركة سفر بقية المسافرين، ووفرت لهم وجبات طعام مجانية، كما اتخذت الإجراءات الكفيلة بسرعة سفرهم إلى بلدانهم، حيث نسقت مع شركات الطيران المعنية التي بدورها وفرت لهم حجوزات على مقاعد شاغرة على الرحلات المجدولة، كما نسقت إدارة المطار مع إدارة الجوازات لتسهيل إجراءات سفرهم، وبناء عليه سافروا على دفعات قبيل مواعيد المغادرة. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني اتخذت إجراءات احترازية لمنع دخول المسافرين إلى المطار دون توفر حجوزات لهم، أو قبل موعد الرحلة بفترة طويلة، وذلك من خلال نقاط تفتيش للتأكد من ذلك، واقتصر هذا الإجراء على تفتيش الحافلات، إلا أن المعتمرين المشار إليهم تمكنوا عبر سيارات صغيرة وعلى مجموعات متفرقة من الوصول إلى الصالة، ما تطلب ضرورة معالجة الوضع والتعامل معه بطريقة سلسة دون أن تتأثر حركة السفر بشكل عام في المطار. وأشار المتحدث الرسمي للهيئة إلى أن إدارة مطار الملك عبد العزيز الدولي تتابع وبشكل دائم حركة نقل الحجاج منذ بداية رحلات المغادرة التي تعتمد على خطة مسبقة يتم فيها تجهيز مجمع صالات الحج بحيث يخدم المغادرين فقط، ما يسهل سفرهم. هذا وتشير آخر الإحصائيات إلى أن إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر مطار الملك عبد العزيز الدولي حتى تاريخه، بلغ (889586) حاجاً سافروا على (3463) رحلة، فيما بلغ عدد المغادرين خلال أمس الأحد فقط (50543) حاجاً، سافروا على (182) رحلة بمعدل يزيد عن 7 رحلات في الساعة.