ودع مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة الدفعة الأخيرة من المعتمرين الذين تخلفوا من موسم العمرة في رمضان لتأدية فريضة الحج، وذلك قبل المواعيد المحددة لمغادرتهم من شركات الطيران الأجنبية ب15 يوماً. وكان حوالى 111حاجاً من جنسيات مختلفة ممن قدموا لأداء العمرة ولم يرجعوا بقصد تأدية فريضة الحج توجهوا إلى الصالة الشمالية قبل موعد مغادرتهم بأكثر من 15 يوماً (من أمس الإثنين حتى يوم الخميس بعد المقبل) مفترشين أرض الصالة لانتظار مواعيد سفرهم وفق الحجوزات الخاصة بهم. وقال المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبدالله الخيبري: «إن الهيئة ممثلة في إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بادرت على الفور بمعالجة وضع هؤلاء المعتمرين إذ تم نقلهم إلى منطقة منفصلة عن محطة الوصول تجنباً لحدوث أي تكدس ومن ثم إرباك في حركة سفر بقية المسافرين، ووفرت لهم وجبات طعام مجانية، كما اتخذت الإجراءات الكفيلة بسرعة سفرهم إلى بلدانهم، وعكفت على التنسيق مع شركات الطيران المعنية التي بدورها وفرت لهم حجوزات على مقاعد شاغرة على الرحلات المجدولة، كما نسقت إدارة المطار مع إدارة الجوازات لتسهيل إجراءات سفرهم، وبناء عليه سافروا على دفعات قبيل مواعيد المغادرة التي حددتها تلك الشركات». وكانت الهيئة العامة للطيران المدني اتخذت إجراءات احترازية لمنع دخول المسافرين إلى المطار من دون توافر حجوزات لديهم، أوقبل موعد الرحلة بفترة طويلة، وذلك من خلال نقاط تفتيش للتأكد من ذلك واقتصر هذا الإجراء على تفتيش الحافلات، إلا أن المعتمرين المشار إليهم تمكنوا عبر سيارات صغيرة وعلى مجموعات متفرقة من الوصول إلى الصالة ما تطلب ضرورة معالجة الوضع والتعامل معه بطريقة سلسة من دون أن تتأثر حركة السفر عموماً في المطار. ولفت المتحدث الرسمي للهيئة إلى أن إدارة مطار الملك عبدالعزيز الدولي تتابع بشكل دائم حركة نقل الحجاج منذ بداية رحلات المغادرة التي تعتمد على خطة مسبقة يتم فيها تجهيز مجمع صالات الحج بحيث يخدم المغادرين فقط ما يسهل سفرهم. وفي هذا السياق، أشارت آخر الإحصاءات إلى أن إجمالي عدد الحجاج المغادرين عبر مطار جدة حتى أول من أمس 889.586 حاجاً سافروا على متن 3463 رحلة، فيما بلغ عدد المغادرين خلال يوم أمس فقط 50.543 حاجاً سافروا على متن 182 رحلة بمعدل يزيد على سبع رحلات في الساعة.