يلعب "طيران ناس" -الناقل الوطني السعودي- دوراً بارزاً في تدريب وتطوير الكوادر من الشباب السعودي، بما يمكّنهم من العمل في مختلف مجالات صناعة الطيران؛ وذلك عبر برامج التدريب والتطوير المتكاملة، وبينها برنامج "طياري المستقبل" المتميز؛ حيث يشكّل ذلك التوجه جزءاً من رؤية طيران ناس الطموحة؛ لبناء فريق من أبناء الوطن السعوديين مع مؤهلات مهنية عالية. وفي تعليق له، قال وائل بن محمد السرحان، مدير عام التسويق والاتصالات ب"ناس القابضة": "تؤمن مجموعة ناس بقدرات وكفاءات الكوادر السعودية، ونحن ملتزمون تماماً بتدريبهم وتوظيفهم؛ بل إننا واثقون من القدرات العالية التي يتمتع بها الشباب السعودي، وسنتيح للموهوبين منهم الفرص التي تمكّنهم من تحقيق النجاح بطيران ناس، وتجدر الإشارة إلى أننا قد تَمَكّنّا من رفع نسبة السعودة بكل الإدارات والمناصب القيادية إلى 60%؛ حيث إننا نسعى -من خلال تطبيق هذا الأسلوب التطويري والتدريبي- إلى بناء فريق من الكوادر المتخصصة، والذين سيُسهمون في نجاحات طيران ناس".
ومن جهته، كشف الكابتن منصور الحربي، المدير العام التنفيذي للعمليات الجوية ب"طيران ناس"، أن السعوديين يمثلون 80% من فريق الطيارين المساعدين ب"طيران ناس"، وأفاد أيضاً عن تخرج 70 طياراً مساعداً من الشباب السعودي من برنامج طياري المستقبل منذ إطلاقه، ويخطط الناقل السعودي لزيادة عدد الخريجين إلى 150 طياراً مساعداً بنهاية البرنامج، مع تحمّل الشركة لكل النفقات المتعلقة بتدريب المرشحين للبرنامج.
ويُذكر أيضاً أن "طيران ناس" ينظم دورات تدريبية منتهية بالتوظيف للشباب السعودي في مجال الضيافة الجوية؛ حيث يعمل 111 مضيفاً جوياً سعودياً ب"طيران ناس"، ويسعى الناقل السعودي لتوظيف وتدريب المزيد من المرشحين السعوديين.
واختتم "السرحان" التصريح قائلاً: "نحن نتميز بتنوع برامجنا التدريبية في كل المجالات؛ حيث أطلقنا مؤخراً برنامج تدريب مهندسي الطيران (AEMP) الذي يدرس به في الوقت الراهن 28 متدرباً سعودياً، وهذا البرنامج هو الأول من نوعه بالمملكة؛ حيث يتيح للمتدربين الحصول على شهادة EASA 147، بعد دورات تدريبية مكثفة، وتخطط الشركة لتخريج 150 مهندس طيران على مدى الخمس سنوات القادمة".