وجّه وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس اللجنة العليا لبرنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الجهات الفنية المختصة في مختلف مناطق المملكة، إلى سرعة استكمال تنفيذ المشروعات المتعلقة بالبرنامج الهادف إلى الرقي ببيوت الله إنشاءً، وترميماً، وصيانة، كما وجّه بتكوين لجنة عليا برئاسته؛ لمتابعة تنفيذ ما تبقى من مشروعات الترميم في مختلف المناطق؛ لتكون بيوت الله في أبهى صورة، وأحسن مظهر وبما يليق بها بيوتاً لله في أرضه. جاء ذلك بعد اطلاع الوزير على بعض مما تم إنجازه من البرنامج خلال السنوات القليلة الماضية، عقب صدور الأمر السامي الكريم من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد والجوامع في كل أنحاء المملكة، والذي صدر في شهر ربيع الأول 1432ه.
وشدد على جميع قطاعات الوزارة المعنية على ضرورة أن يكون العمل متواصلاً، والمتابعة مستمرة لجميع الشركات والمؤسسات الوطنية التي تم التعاقد معها؛ لتنفيذ أعمال الترميم للمساجد والجوامع في المدن والمحافظات، والقرى والمراكز، وسحب أي عملية من المتعاقد معهم في حالة أي تأخير، أو الإخلال ببنود العقد المتفق عليه وفق الأنظمة والتعليمات، والمعالجة السريعة لأي مشروع متعثر من البرنامج، مع المتابعة الدقيقة من قبل وكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية لهذه الأعمال، وسد أوجه القصور والتأخّر في تنفيذ المشروعات، والرفع عن أي عقبات ومشكلات تواجه سير العمل؛ لإنهائها وفق الصورة المأمولة لتنفيذ ذلك.
وأهاب وزير الشؤون الإسلامية بالجميع أن يضاعفوا من أعمال المراقبة والمتابعة لكل ما فيه خدمة لبيوت الله، والعناية بها، وإظهارها بالمظهر اللائق بها بيوتاً لله في أرضه، مؤكداً أن هذا الدعم المالي الكبير المتمثل بتخصيص (500) مليون ريال لترميم المساجد والجوامع في كل أنحاء المملكة، الذي خصصه قائد مسيرتنا، وباني نهضتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -وفقه الله- لبيوت الله يأتي استمراراً للدعم والرعاية الكريمة لها، وهو ما يؤكد عليه -أيده الله- في مناسبات متعددة من أن بيوت الله ومختلف مرافقها يجب أن تكون في أفضل وأبهى صورة ومكانة عند استقبال المصلين الذين يؤدون عبادة الصلاة خمس مرات في اليوم والليلة، وأن ما يخصص للمساجد والجوامع والمصليات من ميزانيات وأموال يجب ألا يقف عند حد.