اجتمع وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل بالرؤساء التنفيذيين للشركات المنفذة لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير"، في أقسام النقل والمباني والخدمات التعليمية، وذلك في مقر المشروع بالرياض. واستمع الوزير الفيصل لشرح مفصل عن سير العمل في المشاريع التابعة لتلك الشركات، وأبرز إنجازاتها خلال الفترة الماضية، وخططها المستقبلية، وخصوصاً فيما يتعلق ببرنامجها التنفيذي الذي يبدأ مع بداية العام الميلادي الجديد 2015م ويستمر لمدة خمسة أعوام، وبدأت شركة المباني التعليمية بتقديم عرضها عن برامجها خلال الأعوام الخمسة المقبلة، والتي تضمنت إنشاء 3200 مدرسة، وإنشاء 1700 صالة رياضية بدأ العمل على إنجاز 822 صالة منها، و2050 ملاعب عشبية، وبناء 1500 روضة أطفال، وعدد من المشاريع الأخرى المتعلقة بالمباني.
وأوضحت شركة تطوير للخدمات التعليمية في عرضها أن أعداد المستفيدين من خدماتها حالياً نحو 346 ألف طالب وطالبة و35 ألف معلم ومعلمة ومشرف ومشرفة، كما طبقت نموذج تطوير المدارس حتى الآن في 900 مدرسة، ووفرت 34 ألف حقيبة تدريبية ونفذت 595 دورة تدريبية بمعدل 25 متدرباً لكل دورة، مشيرة إلى أن العمل يجري على تطوير كل البرامج التعليمية واستخدام التقنية لكل المدارس في المملكة.
من جانب آخر، أكدت شركة النقل التعليمي في عرض خطتها على وزير التربية أنها تقدم الخدمة حالياً لأكثر من مليون طالب وطالبة، وتعتزم التوسع في الخدمة لنحو 700 ألف طالب وطالبة آخرين في العام المقبل، إضافة إلى العمل على مشروعها الخاص بنقل المعلمات في المناطق النائية في المرحلة الأولى ومن ثم المناطق الأخرى، لافتة إلى أنها تستهدف نقل نحو 24 ألف معلمة في العامين الأولين من الخطة.
وأكدت شركة "تطوير" على تحسين البيئة التعليمية وتطوير المشاريع وفق أعلى المعايير العالمية، وتحقيق معايير التعليم المتجددة بوزارة التربية والتعليم، وتلبية احتياجات الوزارة الفعلية بناءً على الطلب المتزايد على التعليم مع النمو السكاني في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تطوير مشاريع مبادرة المباني المدرسية للبرنامج في غضون خمسة أعوام.
يُذكر أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافق على دعم برنامج عمل تنفيذي لتحقيق أهداف مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام في المملكة ومدته خمسة أعوام، ورصدت له ميزانية بلغت 80 مليار ريال، ووضعت له وزارة التربية والتعليم آلية عمل خاصة بمتابعة من وزير التربية والتعليم، من خلال اجتماعات أسبوعية يعقدها مع رؤساء الشركات والمسؤولين في الوزارة، للتعرف على سير المشروع، والاطمئنان على أن المشروع يسير وفق تطلعات القيادة وطموح المواطنين للارتقاء بالعملية التعليمية في المملكة إلى المكانة العالمية.