قالت الجمعية الفلكية بجدة إن رصد ظهور غيوم "الستراتوسفير القطبية الشتوية" حول الدائرة القطبية الشمالية قد بدأ، مبينة أنه وعلى عكس الغيوم العادية ذات اللون الأبيض الرمادي التي تتشكل في طبقة الستراتوسفير والتي ترتفع عن سطح الأرض مسافة 5 إلى 1 كيلومتر فقط فغيوم الستراتوسفير تطفو على ارتفاع 25 كيلومتراً، وهي تظهر بشكل ملون وجميل، على حد وصفها. وقالت "فلكية جدة": إن طبقة الستراتوسفير طبقة جافة في أعلى الغلاف الجوي ولا تسمح بتشكل الغيوم، ولكن يحدث في درجات الحرارة المتدنية في الشتاء القطبي أن تتكون عدة أشكال من الغيوم في طبقة الستراتوسفير، وهي تصنّف بحسب حالة المادة والتركيب الكيميائي، وبسبب ارتفاع هذه الغيوم الشاهق وتقوس الكرة الأرضية، تصل أشعة الشمس عبر هذه الغيوم من الأفق فتنعكس على الأرض قبل شروق الشمس أو بعد غروبها.
وبيّنت: إن هذه الغيوم ذات التراكيب الجليدية تتشكل في أسفل طبقة الستراتوسفير عندما تنخفض درجة الحرارة إلى ناقص 85 درجة مئوية تحت الصفر، ويسطع ضوء الشمس من خلال جزئيات الجليد الصغيرة جداً، وتنتج ألواناً مميزة براقة من خلال انحراف الضوء والتداخل.
وأشارت الجمعية إلى أنه يُعتقد أن بعض هذه الغيوم تعمل على تخريب طبقة الأوزون؛ لأنها تسبب تفاعلات كيمائية تنتج كلوراً نشطاً يحفز تهالك طبقة الأوزون، ولأنها تزيل حوامض النتريك الغازية ومجموعات نيتروجين وكلور، مما يزيد من تخريب طبقة الأوزون.
وأوضحت الفلكية أن غيوم الستراتوسفير القطبية أكثر إشراقاً من "الغيوم القزحية" والتي يمكن رؤيتها في كل أنحاء العالم، وهذه الغيوم القزحية تم رصها وتصويرها في السعودية بمدينة جدة في العام الجاري 2014 وسبب حدوث الغيوم القزحية عندما تكون الغيوم رقيقة ولها نفس حجم قطرات الماء وتقوم بحرف ضوء الشمس ما يجعلها تسطع بألوان.