قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد المنيع، تعليقاً على الوثيقة السكانية التي نوقشت في مجلس الشورى حول معدل الخصوبة والتباعد بين الولادات، أن تنظيم النسل أو التباعد بين الولادات إن كان المراد فيه التنظيم بين الولادات ثلاث سنوات أو أربع سنوات حتى تستعيد المرأة قوتها، والسيطرة على تربية أطفالها فهذا جائز، وصدر فيه قرار من هيئة كبار العلماء. وأوضح ل"سبق": "إذا كان الغرض من ذلك تحديد النسل أي الاكتفاء بولدين أو ثلاثة أولاد، فهذا غلط ولا يجوز وحرام"، مستشهداً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم يوم القيامة"، مؤكداً أن هذا هو رأيه الشرعي، مبيناً أنه لا يتدخل بأعمال ليس مسؤولاً فيها.
وبيّن أنه فيما يتعلق بتزويج المرأة الصغيرة فهذا بالواقع لا ينبغي حتى تكبر، ويكون لها رأي بالاختيار، لكن إن كان والدها يرى أن الزوج فرصة، وأن ضياعه يكون خسارة فله حق النظر إن كان أهلاً لذلك، أما إذا كان الخاطب فاسقاً أو طماعاً أو بخيلاً فيعتبر أن غرضه مصلحته أي الأب، وبناء على ذلك فيجب أن يقدّم الأمر إلى القضاء والقضاء ينظر إلى مصلحتها؛ فالقضاء ينظر إلى مصلحة زواجها أو عدم زواجها.
يشار إلى أن المادة 26 من نظام مجلس الشورى فرضت تكرار التصويت على معدل الخصوبة في وثيقة السياسة السكانية للمملكة، وأدخلت توصية لجنة الإسكان والخدمات والمرافق أعضاء المجلس، أمس، في جدال بينهم عند التصويت على هذه الوثيقة.