دعا قائد القوة الخاصة لأمن الطرق بمنطقة مكةالمكرمة العقيد مظلي عايض بن عبيد البقمي، السائقين إلى عدم استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة؛ مبيناً أنه من أكبر المخاطر التي تؤدي إلى وقوع الكثير من الحوادث التي ينتج عنها العديد من الضحايا أو المصابين؛ مؤكداً أن المكالمة الهاتفية ليست أهم من الإنسان، وموضحاً أن القيادة فن وذوق وأخلاق، وليس من الأخلاق أن ينشغل السائق ويعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر. وأشار إلى أن بعض المناطق تشهد هطول الأمطار ووجود الضباب؛ مما يحد من الرؤية الأفقية وعدم التركيز، وقد يتسبب ذلك في فقدان السائق للسيطرة على المركبة، ويؤدي إلى وقوع الحوادث التي يذهب ضحيتها الكثير من الأبرياء.
وألمح العقيد "البقمي" إلى أن المسؤولية هنا ليست مسؤولية أمن الطرق على الطرقات السريعة بمفردها؛ بل يجب أن تتضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة؛ فالتوعية مهمة وضرورية للسائقين بالمخاطر والأضرار التي تنجم عن استخدام الجوال أثناء القيادة؛ معرباً عن أمله في أن يكون للأسرة والمدرسة دور حيال التوعية بخطورة استخدام الجوال أثناء القيادة؛ خاصة مَن يعتقد أن المكالمة الهاتفية أكثر أهمية من حياة الإنسان؛ فإذا كانت هناك مكالمة ضرورية يتوقف على جانب الطريق، ويتحدث كما يريد، وأكد أن استخدم الجوال أثناء القيادة لا يستقيم مع القيادة الآمنة على الطريق؛ فالقيادة -كما يقول المثل- "فن وذوق وأخلاق"، وليس من الأخلاق أن ينشغل السائق ويعرّض حياته وحياة الآخرين للخطر.
تأتي تحذيرات أمن الطرق، بعد أن بات التحدث بالجوال أو استخدام وسائط التواصل الاجتماعي أثناء قيادة السيارة أمراً في غاية الخطورة، وملفتاً للنظر بين كثير من السائقين؛ خصوصاً على الطرق السريعة، وهذا السلوك الخاطئ له نتائج سلبية، وأحياناً كارثية، والإحصاءات للحوادث المرورية تؤكد ذلك، وأثبتت أن أخطر الحوادث تقع في أقل من الثانية بسبب فقدان التركيز في لحظة استخدام الجوال أثناء قيادة السيارة أو الانشغال بوسائل التواصل الاجتماعي، وهناك كثير من الأرواح التي أُزهقت والأبدان التي تعرضت للإعاقة؛ كل ذلك بسبب الانشغال بمكالمة هاتفية عابرة أثناء القيادة أو التصفح لرسالة واردة، وتؤكد الدراسات خطورة استخدام الهاتف الجوال على حياة السائق أثناء القيادة، تلك الظاهرة التي لا تقل عن خطر القيادة تحت تأثير المسكر.