وجّه وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي الدكتور طريف الأعمى مقاول مشروع مستشفى خيبر العام بتلافي كافة الملاحظات السلبية على المبنى الجديد والتأكد من فعالية أنظمة الأمن والسلامة في كافة أقسام المستشفى وآلية تقديم الرعاية الصحية للمرضى بشكل متميز؛ وذلك تمهيداً لإطلاق الخدمة الصحية في المستشفى الجديد الذي أنشأته وزارة الصحة بسعة 100 سرير في المحافظة. جاء ذلك التوجيه خلال زيارة " الأعمى" لمقر مشروع مستشفى خيبر العام الجديد صباح أمس.
واستهل الدكتور "الأعمى" زيارته لمنطقة المدينةالمنورة بالوقوف على مبنى المستشفى الحالي بسعة 50 سريراً ثم اطلع على الرعاية الصحية المقدمة في المبنى القديم في عدد من الأقسام برفقه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله بن علي الطائفي ومساعده للطب العلاجي الدكتور محمد بن حامد الشلاحي.
عقب ذلك تفقد "الأعمى" المبنى الجديد الذي أنشأته وزارة الصحة بالمحافظة بسعة 100 سرير وبلغت نسبة الإنجاز فيه 100% واطلع على آلية سير الخطة الجديدة في تقديم الرعاية الصحية لمراجعي المستشفى بدءًا من دخول المرضى لأقسام الطوارئ مروراً بعيادة الفرز وتقديم الرعاية الصحية للمراجعين بقسميها الخاص بالرجال والسيدات.
ووقف على تجهيزات قسم الطوارئ والإفاقة وغرف الضماد وأقسام الأشعة العادية والمقطعية، وقال أثناء زيارته: "المستشفى الجديد سيكون مقرًا أساسياً لتقديم خدمات صحية مميزة لأهالي محافظة خيبر وسيحدث انتقال الخدمة الصحية من المبنى الحالي إلى المستشفى الجديد نقلة نوعية حقيقة في الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين حيث سيعمل على تقليل الضغط في نقل المرضى من خيبر إلى مستشفيات المدينةالمنورة".
وأضاف "الأعمى": "المشاريع الصحية تقسم إلى ثلاث مراحل رئيسة تتضمن الأعمال الإنشائية والبناء ومن ثم مرحلة التجهيزات والتشغيل ويتبعها دعم المستشفى بالقوى العاملة أخيراً وتشكل تلك المرحلة التحدي الأكبر لوزارة الصحة".
وشدد "الأعمى" خلال الزيارة التي حضرها مسؤولو الشؤون الهندسية ومقاولو المشروع الجديد، على أهمية تلافي الملاحظات في أقسام الطوارئ والمتمثلة في إنشاء حواجز عازلة تتناسب مع القسم لمناظرة حالات الأمراض الصدرية والوبائية.
وتفقد "الأعمى" أقسام التنويم الباطنية والعنايات المركزة للأطفال والكبار وغرف العمليات الجديدة ذات الإمكانيات المتطورة واطلع على آلية سير العمل الصحي في أقسام التنويم الداخلية ثم وقف المقر المخصص للعيادات الخارجية بالمستشفى.
وشاهد التجهيزات والمعدات الطبية والمكتبية المخصصة للعيادات وتفقد عيادات الأسنان والباطنة والجلدية وانتقل لمقر المختبر المركزي والأقسام التشخيصية.
وقال: "وزارة الصحة انتهجت طريقة مبتكرة لتقييم مشاريع المستشفيات الجديدة من خلال فريق عمل متكامل يسمى فريق "التدشين" والذي يتكون من أطباء ومهندسين طبيين ومعماريين لوضع تقييم شامل للمستشفى الجديد والأجهزة والمعدات الطبية والأنظمة والمساحات للتأكد من تطبيق كافة المعايير العالمية لعمل المستشفيات والتأكد من جاهزيتها تماماً.
وأضاف: "تعاقدت الوزارة مع شركات عالمية لتقييم الوضع الإنشائي والتجهيز الطبي للمشاريع الطبية قبل التشغيل للتأكد من جاهزية المشاريع بنسبة 100 % قبل إطلاق تقديم الخدمة الصحية للمواطنين".
وأشار إلى نجاح الوزارة في تطبيق الآلية الجديدة في إحدى المستشفيات الجديدة شرق محافظة جدة بالإضافة إلى مجمع طبي في شمال جدة وجاري تطبيقه في المستشفيات الجديدة في محافظة تبوك.
واختتم "الأعمى" زيارته التي استمرت لمدة 90 دقيقة في كافة أقسام المستشفى الجديد ومرافقه بتفقد مركز الغسيل الكلوي ومناقشة إمكانية الاستخدام الأمثل للمركز في خدمة المرضى من أهالي محافظة خيبر والقرى المجاورة لها، بالإضافة إلى الوقوف على غرف المولدات الكهربائية وأطلع على خطط الطوارئ والأمن والسلامة في المستشفى.