كشف متخصص في التصوير الليلي، أن التصوير الليلي يستفيد منه الكثير من المبدعين في هذا المجال؛ للحصول على صورة ثلاثية الأبعاد، خصوصاً مع توجيه العدسات نحو المناظر الطبيعية أو المعمارية. وأوضح "عدنان شبر" -متحدث ومدرب تصوير فرتوغرافي- أن التصوير الليلي مجال واسع من الفن يدخل في أكثر من محور، سواء للمناظر الطبيعية أو المعمارية أو غيرها، مفضلاً أن يكون التصوير الليلي قبل شروق الشمس قليلاً أو بعد غروب الشمس؛ للحصول على ألوان السماء المتدرجة، بدلاً من السواد العتمة الذي يجعل الصورة غير مُرْضية لدى البعض من المصورين.
جاء ذلك خلال الورشة التي تحدث فيها عن "التصوير الليلي متعدد التعريضات" ضمن فعاليات ملتقى "ألوان السعودية"، والذي يُعقد في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، مبيناً أن الهدف من هذه الورشة تنمية وتطوير أساليب التصوير.
وتحدث "شبر" عن عدة محاور؛ منها، كيفية الحصول على التشبع اللوني، وإهمال المتطلبات التي يجب توفرها عند التصوير الليلي، وكيفية دمج التعريضات، حيث قال "عدنان" إن للتصوير الليلي احتياجات أساسية للحصول على صورة ليلية جميلة، بحيث يجب استخدام الحامل الثلاثي، ويجب التصوير بخاصية أسبقية فتحة العدسة عن طريق ضبط الكاميرا على هذه الخاصية، كما يجب استخدام كيبل التصوير أو الريموت كنترول؛ لضمان ثبات الكاميرا بشكل كامل، كما تحدّث "عدنان" خلال الورشة عن التعريضات المتعددة للتصوير، بأنها تقنية تجمع بين اثنين أو العديد من التعريضات المنفصلة في صورة واحدة، والتي تعد أحد فنون التصوير الفوتوغرافي.
وتطرق لمحور آخر وهو تصوير السلويت، بأنه فن تظهر فيه الأجسام سوداء محددة دون إظهار ملامحها والخلفية ملونة، ويكون ذلك عن طريق جعل الإضاءة خلف الجسم المراد تصويره وتكون هذه الإضاءة إما طبيعية أو اصطناعية، كما تحدّث عن دمج التعريضات، موضحاً أن الكاميرا لا تستطيع موازنة الضوء في أكثر من موقع بالمشهد في نفس الجودة والقدرة، وأن الحل لهذه المشكلة عن طريق تصوير أكثر من صورة أو ما يسمى بالتعريض.