عبرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجازان عن ألمها الشديد لما تعرض له أحد المسنين بالأحوال المدنية بمحافظة صامطة جنوبجازان، وذلك بعد أن نشرت عنه "سبق" تقريراً بعنوان "سبعيني يرتقي سلالم 3 طوابق بأحوال صامطة لتصوير ورقة". وقال المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة جازان، الدكتور أحمد بن يحيى البهكلي: "آلمتني الصورة التي نشرتها "سبق"، وإن لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة حقاً في تيسير وصولهم إلى أي مكان يريدون، وحق الوصول من أهم حقوق تلك الفئة العزيزة علينا في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان".
وأردف: "لكن كيف يتحقق ذلك وكثير من مصممي المباني يهملون هذه الفئة؟! ويشمل ذلك المباني السكنية والعملية والمساجد والمدارس والشوارع ووسائل النقل. على أن بعض الجهات بدأت في الاهتمام بذلك، ونأمل أن يكون في كل مبنى عملي مصاعد لنقل المراجعين بين الأدوار دون عناء".
وكانت "سبق" قد نشرت صوراً فوتوغرافية مُسِناً يعاني متاعب صحية، ويستند إلى "عكاكيز طبية"، وطلب منه منسوبو إدارة الأحوال المدنية بمحافظة صامطة جنوبيجازان، النزول عبر "السلالم" لتصوير مستندات رسمية دون مراعاة لسنه وحالته الصحية التي لا تسمح له المرور بين طوابق المبنى المتعددة.
ولم يجد المُسِن السبعيني بُدّاً إلا أن يسلك السلالم (ثلاثة طوابق) مستعيناً بالله ثم عكاكيزه وما تبقى له من قوى جسدية، وذلك لعدم وجود مصعد لذوي الاحتياجات الخاصّة، خصوصاً أن عدداً كبيراً من المراجعين من فئة كبار السن.
وتواصلت "سبق" مع مدير أحوال صامطة عبد الله مباركي، والذي أكد بدوره أن المبنى متهالك، ولا يوجد به مصعد كهربائي، مشيراً إلى أن مثل هذه الحالات يتم التعاطف معها من قِبلهم، ومن موظفي الإدارة كافة.
وقال: "شخصياً لو علمت أن المُسِن بحاجة إلى توقيع أو إجراء معاملات سأنزل له بنفسي للدور الأرضي"، مبيناً أن عدداً من الموظفين يقومون بالنزول لخدمة المراجعين من ذوي الاحتياجات الخاصّة والعجزة في الدور الأرضي، وكذلك الخروج لهم حتى مواقف السيارات وإنهاء إجراءاتهم كافة دون تعريضهم للمشقة والتعب.
أما بخصوص المبنى، فقال "مباركي": "رفعنا خطابات عدة بشأن المبنى الحالي المتهالك المستأجر"، مؤكداً أنه بعد ستة أشهر سيتم الانتقال إلى المبنى الجديد الذي تتوافر به الخدمات كافة لذوي الاحتياجات الخاصّة.