لم تعد مطالبات أهالي منطقة جازان بمحافظاتها وقراها بالخدمات يطلبونها من البلديات وإدارة المواصلات والطرق، لكنها ستتحول إلى مهرجانات ومنتديات اقتصادية بعد ما يشاهدونه قبل كل منتدى أو مهرجان في محافظاتهم وطرقهم الرئيسية من ترقيع وتصفيف وتلوين قبل كل منتدى اقتصادي أو مهرجان. استنفار واستفهام واقع منطقة جازان هذه الأيام مع استنفار الإدارات الخدميّة يرسم الاستفهامات حول ما تشهده المنطقة من صيانة الشوارع والعمل على إنارة جزء كبير من الطريق الدولي باتجاه محافظة بيش وإعادة تلوين الأرصفة والاهتمام بالأشجار باتجاه محافظة العيدابي، ورصف جنبات الطرقات من مدينة جازان وحتى المدينة الاقتصادية في بيش شمال جازان، ومن صبيا شرقاً حتى محافظة العيدابي التي ستستضيف يوم الجمعة المقبل مهرجان العسل الأول.
وعلى الرغم من أسئلة المواطنين الكثيرة التي توجّه للبلديات وإدارة المواصلات والطرق بعدما شاهدوه من استنفار، والتي تبحث عن إجابة من تلك الإدارات الخدمية، متسائلين عن طمر حفر الطريق الدولي وإنارته وغيرها من المطالب.
طريق المواكب فبعد شهقة الفرح التي عاشها سكان العشرات من القرى شمالاً وشرقاً في جازان عند مشاهدتهم المجنزرات والمعدات الثقيلة وسيارات السفلتة، وعمّال رصف الطرقات؛ دخلوا في نوبة يأسٍ جديدةٍ عندما علموا أن كل هذه المعدات والمجنزرات ليست إلا من أجل طرق سيمر بها موكب أو موكبين، كما زينت سابقاً من أجل مرور المواكب ولم تصمد حتى أشهر إلا وقد تحفرت وتشققت وانطفأ الضوء لكن شيء من رضا نالهم حتى لو كان الإسفلت والضوء من أجل عين موكب.
فبعد أن يبثّ المواطنون شكاواهم من سوء الخدمات المقدمة لهم عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعية كحملة سفلتوها التي شنها أهالي محافظة صبيا ضد البلدية لما في المحافظة من حفر ضررت المركبات لكن الرد لم يكن إلا بعد بيان صحفي، كغيرها من الإدارات التي تصدر التوجيهات والبيانات الصحفية التي غالباً لا تتجاوز الرد الإعلامي من أجل حفظ ماء الوجه، ولكن حالهم لا يتغيّر إلا بقرب مرور موّكب !.
وكانت "سبق" وما زالت ترصد احتياجات المواطنين ومطالبهم شمال وشرق وجنوب وغرب منطقة جازان في جبالها وسهلها وجزرها، وكل تلك المطالبات التي عرضت في وسائل الإعلام ولم تنفذ خير شاهد.