نفى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن الرقيب إيقاف أي مُعلّم تحفيظ غير سعودي في حِلَق ودور ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بجميع مناطق المنطقة الشرقية وقراها وهجرها أو إغلاق أي حلقة، مؤكداً دعم مسيرة جمعيات التحفيظ النيرة, والوقوف بجانبها لأداء مهمتها على أكمل وجه. جاء ذلك في كلمة الشيخ الرقيب في الحفل التشجيعي الذي أُقيم لتكريم 60 طالباً ممن ختموا كتاب الله كاملاً، بعد اجتيازهم الدورة المكثفة، برعاية ودعم من عضو مجلس الشورى يوسف الدوسري, وحضره أكثر من مائة من طلاب ومعلمي حلقات التحفيظ بالشرقية. وقال "الرقيب": إن جمعيات تحفيظ القرآن تقوم بدور كبير في تخريج أجيال نافعة لنفسها ولمجتمعها ولبلادها. وأشار إلى أن بعض الأخبار غير الموثوقة, وربما تكون مكذوبة - على حد قوله - تحاول الإساءة إلى جمعيات التحفيظ. محذراً من خطأ التعميم، وقال: "يجب ألا يُعمم خطأ فردي إنْ وجد على كل الجمعيات ونمنع خيراً عظيماً بخطأ قليل". وشدد الرقيب على ما يقوم به المعلمون، سواء كانوا سعوديين أو غير سعوديين، في تحفيظ طلاب الحلقات بإتقان, وتخريج طلاب متقنين الحفظ والتلاوة والتجويد، ومطالباً بسرعة إحلال السعوديين حسب ما تسعى إليه الدولة في سعودة الحلقات كافة. وقال الرقيب إن جميع حلقات التحفيظ بالمنطقة الشرقية لا يوجد فيها أي مناشط أو رحلات أو تفسير للقرآن، مؤكداً أنها لا تدرس إلا القرآن الكريم على يد معلمين على علم ودارية بالعقيدة الصحيحة, ويتم اختبارهم من قِبل الجمعية بعناية تامة. وقال: "جميع أبنائنا في مأمن من عدم وقوعهم في الشبهات التي نخشى عليهم منها". من جهته أوضح المشرف العام على الدورة المكثفة للحفظة الشيخ فريد المنتاخ أن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالشرقية هي التي تشرف على الدورة، وقد بلغ أعداد الطلاب الملتحقين بها هذا العام 386 طالباً, انتظموا في الدورة منذ بدايتها, وبلغ عدد الذين اجتازوها نحو 60 طالباً، جمعيهم من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية، وكانت مدة الدورة التي انعقدت في شهر شعبان الفائت قد امتدت قرابة 45 يوماً، وكان ختامها في شهر رمضان المبارك.