بدأت جمعية تحفيظ القران الكريم الخيرية بالمنطقة الشرقية يوم أمس في إجراء اختبار القدرات والمقابلة الشخصية لأكثر من 270 شاباً من مختلف مراحل التعليم الجامعي والعام قدموا من 11 مدينة بالمنطقة الشرقية تمهيداً لإلحاقهم في الدورة السابعة المكثفة لحفظ القرآن الكريم التي ستقيمها الجمعية بمشيئة الله تعالى خلال الإجازة الصيفية لهذا العام في المسجد الحرام. وأفاد المشرف العام على الدورة فضيلة الشيخ فريد بن سالم المنتاخ أنه تجري حالياً الاستعدادات النهائية لإطلاق هذه الدورة الشرعية القرآنية التي تعد إحدى أبرز الأعمال التي تشرف عليها الجمعية الخيرية في فترة الصيف والتي تستهدف فئة طلاب المرحلة الجامعية والثانوية والمتوسطة حيث يتم الارتقاء بهم إلى درجة عالية من الحفظ ومعرفة الأحكام القرآنية مشيرا إلى أن الدورة ستقام في فترة لا تتجاوز الشهرين من كل عام يحفظ الطالب فيها في اليوم الواحد نصف جزء من القرآن الكريم بين أروقة الحرم المكي الشريف . وقال // إن برنامج الدورة يسعى إلى إيجاد نخبة صالحة من الشباب تأخذ بكتاب الله عز وجل قولا وعملا ويعمل على تنمية قدراتهم ومحاولة اكتشاف مواهبهم وتحفيزهم على استغلال الأوقات المهدرة من خلال حضورهم هذه الحلق المكثفة لحفظ كتاب الله في فترة الإجازة الصيفية إلى جانب غرس حب القران الكريم في نفوس الشباب وتزكيتها من خلال التعليم والتربية الجادة على العبادة، واعتبر أن ذلك سيؤدي إلى تأسيس نواة من الجادين في طلب العلم على أساس صحيح وذلك بالبدء بالقرآن الكريم كلام رب العالمين حفظاً كحال السلف الصالح رحمهم الله تعالى//. ومن جانبه أوضح مدير إدارة جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ محمد السويدان أن انعقاد هذه الدورة في كل عام يعد من المشاريع المحلقة في الإبداع والنجاح لأنها أتت لتعالج عدداً من الفجوات الحاصلة في سير حلقات التحفيظ العادية والتي يلتحق بها الطالب لسنوات عديدة وقد لا يختم أو ينسى ما حفظه مع تطاول الزمن وتتابع الإجازات مفيداً بأن الهدف العلمي المباشر لهذه الدورة المكثفة هو الوصول بالطالب الملتحق بالدورة إلى تحقيق أمنية حفظ القرآن الكريم وبذلك يكون قد أنهى مرحلة مهمة يصل بعدها إلى مرحلة جديدة لها برنامجها الخاص وهي مرحلة مراجعة المحفوظ واستذكاره. وبين أن الدورة استكملت اليوم سلسلة سبع سنوات من النجاح والتميز المستمر ولله الحمد وخرجت المئات من حفظة كتاب الله الذين باتوا قادرين بدورهم على إدارة حلق التحفيظ لبرنامج الدورة فضلاً عن قدرتهم على تولي الإمامة في المساجد متى ما تمت دعوتهم لذلك مع حرصهم على حضور حلقات دروس العلماء والأخذ عنهم. // انتهى // 1551 ت م