أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، على دور جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في تخريج حفظة للقرآن الكريم وإيجاد عدد كبير من أئمة للمساجد حافظين للقرآن. وأشار لدى استقباله لوفد الدورة المكثفة بالمنطقة الشرقية والمقامة بالحرم المكي الشريف، إلى ما يجب على حافظ القرآن من الالتزام بما جاء فيه من أحكام الشريعة الإسلامية السمحة إضافة إلى التحلي بأخلاق وآداب الإسلام التي جاءت في الكتاب السنة. مشدداً على أن لحافظ القرآن وإمام المسجد دوراً كبيراً في وحدة كلمة المسلمين والمواطنين حول ولاة الأمر والعلماء. وقال السديس خلال كلمته لطلاب الدورة المكثفة بالدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية: إنها من أميز الدورات المكثفة المقامة بالحرم المكي الشريف بعد أن أمضت عقداً كاملاً متواصلة حافلة بالإنجازات العظيمة الجليلة، مبدياً استعداد الرئاسة العامة للشؤون الحرمين دعم الدورة دعماً بلا حدود واستعداها لتوفير جميع ما من شأنه إنجاحها وتميزها، كما هي العادة. واستمع إلى نماذج من قراءة الطلاب مشيداً بإتقانهم القراءة وإجادتها، بعدها ألقى أحد الطلاب قصيدة بعنوان "المعجزة الخالدة" ولا قت قبولاً واستحساناً منه، ومما لفت انتباه الحاضرين قيام الشيخ السديس بتقبيل رأس الطالب معاذ بن راشد الخالدي "المرحلة المتوسطة" وهو أصغر الحفاظ بالدورة، كرامة وحباً لأهل القرآن وحملته. وثمن المشرف العام على الدورة المكثفة الشيخ فريد المنتاخ لقاء الدكتور السديس بأبنائه الطلاب من الدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم بالمنطقة الشرقية، الذي سيكون لهم داعماً وحافزاً شخصياً لهم في إتمام أهداف هذه الدورة. وقال المنتاخ: إننا في هذه الدورة نجمع جهدَ عمل جبار وبناءً اكتمل تكوينه خلال العشر سنوات الماضية من الأداءات المتتابعة للدورة القرآنية المكثفة بالمنطقة الشرقية والمقامة بالحرم المكي الشريف حتى غدا البذر ثمراً والأمنية واقعاً متكرراً، وغدت الدورة مركزاً لتقديم الاستشارات بأنواعها ومحطة لذوي الاهتمام بشئون القرآن وحلقات التعليم من زوار بيت الله الحرام خلال أشهر الصيف حيث تقام فعاليات الدورة." وأضاف انه من شأن هذه الدورات المقامة في إجازة الصيف من كل عام إبعاد الشباب عن كل فكر منحرف بما حفظوا من القرآن الكريم وما فقهوا من تعاليمه الكريمة، ومن دليل صلاح وإصلاح الناشئة في هذا البلد الطيب إقبال المئات من الشباب والتنافس في حفظ ما نزل من الحق عبر هذه الدورات الصيفية المكثفة المنعقدة في إجازة الصيف وبفضل من الله عز وجل ثم بدعم ولاة الأمر والمحسنين من أبناء هذا الوطن وأهل الدعم السخي في مجالات الخير آتت ثمارها الطيبة. ثم تلا ذلك لقاء ودي مختصر للمشرف العام على الدورة مع الشيخ السديس في مكتبه الخاص حيث تمت مناقشة مسيرة الدورة وتطويرها.