وصف رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، منصور أبو رياش؛ قرارَ فرض الرسوم على الأراضي البيضاء؛ بأنه غير سليم وليس مبنياً على حقائق، مُتَّهِماً وزارةَ الإسكان بأنها ترمي بمسؤولياتها على القطاع الاقتصادي العقاري. ودعا أبو رياش إلى أهمية التعامل مع القطاع الاقتصادي العقاري ومع اللجنة العقارية في الغرفة التجارية، كشريك مساعد في إعلان الخطط الحالية والمستقبلية للعقار في مكةالمكرمة، مبيناً أن ذلك من شأنه تجنيب جميع الأطراف إنشاء مراكز سكنية وفندقية تكلف خزينة الدولة عند الإزالة مبالغ طائلة، وبالتالي تكلف المستثمر تجميد محفظته.
وقال: إننا كمستثمرين في القطاع الاقتصادي العقاري، أو اللجنة العقارية في الغرفة التجارية؛ لم نصل لحقيقة واضحة بنطاق نزع الملكية، والمشاريع المستقبلية أو الآنية؛ حيث نُفاجَأ بإزالة ونزع ملكيات لا يعلم عنها القطاع العقاري، فنحن لا نعلم حقيقة إزالة العقارات للتوسعة أو الخدمات حول الحرم ، ولا نعرف متى سيزال العقار، أو متى سينفذ المشروع".
وطالب رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة الجهات المسؤولة بوضع المستثمر على بينة من أمره؛ حتى يتمكَّن من توجيه استثماراته إلى قنوات يمكنها أن تضبط عملية التنمية .
وحول دخول شركات حكومية للاستثمار في القطاع العقاري في مكةالمكرمة، أوضح أبو رياش أن المشاريع السيادية الحكومية التي أنشئت، والتي في طور الإنشاء، سترفع عدد الغرف إلى أكثر من مليون غرفة؛ مما سيحدث إغراقاً في سوق العقار، مضيفاً أنه مع تقديرنا لجهود الدولة في هذا المجال، إلا أننا نطالب برسم بياني لأعداد الحجاج مستقبلاً، حتى لا تبقى استثمارات الأهالي والمؤسسات والشركات والأوقاف الخاصة والعامة ، مؤكداً أن حدوث هذا التعطيل سيؤثر تأثيراً مباشراً على اقتصاديات مكةالمكرمة والمدينة المنورة .
وفيما يتعلق بمشروع الإسكان العام الذي روجت له وزارة الإسكان، والذي يلزم المستفيد بدفع 30% من قيمة العقار، تساءل أبو رياش: " هل أتت وزارة الإسكان بحل جذري لهذه المشكلة، أم أنها وضعت عقبات في طريق السواد الأعظم من المواطنين والمستهدفين من خدمة صندوق الإسكان، منادياً بأن يكون السكن بالكامل مشمولاً بالدفع من وزارة الإسكان، على أن تتم جدولته على المواطنين رحمةً بهم.
وأكد أن وزارة الإسكان تسلَّمت 35 مليون متر مربع في مكةالمكرمة؛ بحسب ما صرح به أمين العاصمة المقدسة، وفي جدة حصلت على 70 مليون متر، وفي جهات أخرى لديها 100 مليون متر مربع، وتوجد في مكة أرض لوزارة المالية من الأراضي البيضاء مساحتها 250 مليون متر.
وأضاف أبو رياش أن وزارة الإسكان بدلاً من أن تدخل القطاع العقاري شريكاً لها؛ تصر على جعله خصماً؛ وذلك من خلال زيادة الأعباء بشكل كبير على المستثمرين، موضحاً أنه في حين يدفع المستثمر على القطعة 150 ألف ريال؛ سفلتة، ورصف، وإنارة، ومياه كهرباء"؛ نجد أن البلدية تأخذ 35% من مساحة المخطط مجاناً للخدمات، والشوارع، بخلاف قيمة الأرض.
ودعا أبو رياش إلى تخفيف الإجراءات الحكومية المتمثلة في تصاريح الإنشاء، والأنظمة الإلكترونية، مطالباً مؤسسات المياه، والكهرباء، والمرافق الحكومية، والبلديات؛ بتخفيف المواصفات والمتطلبات على المخططات السكنية، والمساهمة على الأقل بنسبة 50% من التكلفة، باعتبارها المستفيدَ من ريع هذه الخدمات.
في سياق آخر ذكر رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة، أن الكثير من القطاعات والمؤسسات لا يمكنها تحقيق النسبة المطلوبة للسعودة، وعلى رأسها قطاع المقاولات؛ إذ إن جميع الأعمال فيه حرفية، لا يرغبها الشباب السعودي، عدا وظائف إدارية محدودة لن توصلنا إلى النسبة المطلوبة، مضيفاً أن نظام وزارة العمل لا تراعي واقع السوق السعودية، ولا خصوصية الشاب السعودي؛ إذ إن الشاب السعودي لا يعمل في هذه المهن؛ لذلك لا بد من أن تصدر الوزارة توصيفاً عملياً لكل منشأة بالوظائف التي يمكن سعودتها وتلزمها به".