اشتكى عدد من أهالي وسكان حي النور - شرق العاصمة المقدّسة - من تكدس النفايات أمام منازلهم؛ ما قد ينذر بكارثة بيئية بالمنطقة ككل، وانتشار الحشرات والذباب. وتحدث عدد من السكان عن معاناتهم وقال المواطن سعود المطرفي، ل "سبق": "نعاني انتشار النفايات وتراكمها بالحي بالشهور؛ الأمر الذي ساهم في انتشار الحشرات والذباب بشكل مخيف خصوصاً بعد الأمطار التي شهدتها مكة المكرّمة خلال الأسبوع الماضي".
انتشار الحشرات والقوارض وأضاف المطرفي، أن تراكم النفايات بالحي يستمر لفترات طويلة دون تحرك من شركة النظافة المتعاقدة مع العاصمة المقدّسة، واستبشرنا خيراً بعد إحلال أربع شركات لإزالة النفايات التي تسبب تجمع الحشرات والذباب الناقلة للأمراض، لكن لا جديد تم حتى الآن.
وقال المواطن ضيف الله العتيبي، أحد سكان حي النور " نعاني تكدس النفايات بالشوارع وأمام المنازل بشكل مخيف لفترات طويلة، الأمر الذي أدى إلى تجمع الحشرات والقوارض والبعوض عليها؛ ما يهدد صحة الأهالي خاصة مع هطول الأمطار؛ الأمر الذي حتم علينا بحرقها بالنار والتخلص أو التخفيف منها.
وطالب العتيبي أمانة العاصمة المقدسة بتشديد الرقابة على عمال النظافة للقيام بعملهم على أكمل وجه.
الرقابة وأشار المواطن وليد الأنصاري، إلى أن قصور شركة النظافة أصبح واضحاً للجميع دون تحرك الجهات المعنية لاتخاذ إجراءات صارمة بحق الشركات المتهاونة في النظافة ورش المواقع التي تشهد تجمع الذباب والحشرات في الحي.
الجدير بالذكر تم اعتماد ترسية العقود الجديدة لمشاريع النظافة العامة بمكة المكرّمة والمشاعر المقدّسة والقرى التابعة بتاريخ 13 جمادى الأول من عام 1435 ه من قِبل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقرية والتي بلغ إجمالي قيمتها (2.548.929.786) مليارين وخمسمئة وثمانية وأربعين مليوناً وتسعمئة وتسعة وعشرين ألفاً وسبعمئة وستة وثمانين ريالاً مع عدد من أكبر الشركات الوطنية المتخصصة وذات الإمكانات العالية في هذا المجال موزعة على أربع مناطق لكل منطقة تشرف عليها شركة واحدة.
إحلال وتجديد من جهته، أوضح مدير النظافة بأمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي، ان نظافة العاصمة المقدّسة تمر هذه الأيام بمرحلة انتقالية بين شركات النظافة السابقة واللاحقة لمشروع نظافة مكة المكرّمة، لافتاً إلى أن هناك فرقاً من مفتشي الأمانة يقومون برصد أي ملاحظات وسيتم خلال الأيام القليلة إحلال الحاويات بمقاسات مختلفة على حسب الكثافة السكانية ولدينا مراقبون يقومون بتقييم مستوى النظافة فيها؛ مؤكداً أن هذه المرحلة سيتم تجاوزها.