أكد رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقا الدكتور عبد العزيز الحميدي، أن فساد التيارات الفكرية وسوء فهمها وضلال أهدافها دعاها إلى اعتساف النصوص وتوجيه الأدلة للتأكيد على ما يؤمنون به من عقائد فاسدة. رأى الحميدي في الحلقة الثامنة من برنامج "همومنا" الذي بث على القناة الأولى بعد صلاة الجمعة أمس، أن هذه التيارات تناقض السنة الإلهية في مسألة الاستخلاف التي هي أصل الاجتماع الإنساني وأن للجماعة والياً يأتمرون بأمره ويعقدون له الطاعة. وأكد رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقا، أن كتاب "الكواشف الجلية" فاسد الأدلة ويخلو من المنهجية العلمية، مشيراً إلى أن واضعيه لهم أهداف خفية. وأبان أن الحجج التي ساقها منظرو الفكر المتشدد في كتاب "الكواشف الجلية" تدل على مرض النفوس وحب الظهور، مستغرباً كيف يختار واضع هذا الكتاب "المجتمع السعودي" ويشن عليه هذا الهجوم وهو المجتمع الأكثر محافظة في المجتمعات العربية ودولته دستورها القرآن الكريم وشعائر الإسلام فيها ظاهرة. أوضح الدكتور الحميدي أن ذلك الكتاب متوافق مع طرح وفكر الخوارج الأولين. كما استغرب جرأة صاحب الكتاب على تكفير قادة المسلمين الذين أبرموا معاهدات وقبلوا هدايا، وهي أمور فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم.