أكد الدكتور عبدالعزيز الحميدي رئيس قسم العقيدة بجامعة أم القرى سابقاً أن فساد التيارات الفكرية وسوء فهمها وضلال أهدافها دعاها إلى اعتساف النصوص وتوجيه الأدلة للتأكيد على ما يؤمنون به من عقائد فاسدة. ويرى الحميدي في برنامج همومنا الذي سيبثه التلفزيون السعودي غداً أن هذه التيارات تناقض السنة الإلهية في مسألة الاستخلاف التي هي أصل إلى الاجتماع الإنساني وأن للجماعة والياً يأتمرون بأمره ويعقدون له الطاعة. واعتبر د. الحميدي في مكاشفة علمية ناقدة أن كتاب «الكواشف الجلية» فاسد الأدلة ويخلو من المنهجية العلمية, وأن واضعيه لهم أهداف خفية. ويؤكد الحميدي أن الحجج التي ساقها منظرو الفكر المتشدد في كتاب «الكواشف الجلية» تدل على مرض النفوس وحب الظهور، مستغربا كيف يختار واضع هذا الكتاب «المجتمع السعودي» ويشن عليه هذا الهجوم وهو المجتمع الأكثر محافظة في المجتمعات العربية ودولته دستورها القرآن الكريم وشعائر الإسلام فيها ظاهرة. ويوضح الدكتور الحميدي أن كتاب «الكواشف الجلية» متوافق مع طرح وفكر الخوارج الأولين، مستغربا في الوقت نفسه من جرأة صاحب الكتاب على تكفير قادة المسلمين الذين أبرموا معاهدات وقبلوا هدايا وهي أمور فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم.