اختتمت فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية "الفصام" التي أقامها قسم الطب النفسي وكرسي سابك لأبحاث وتطبيقات الصحة النفسية بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وذلك بالتعاون مع مجموعة "كلينك ون" التطوعية، حيث عقدت ندوة علمية بعنوان "الفصام" في القاعة الرئيسة بكلية الطب بجامعة الملك سعود، وشهدت حضور ما يزيد على 150 شخصاً من المهتمين، وإقامة عددٍ من الفعاليات في الأسواق. وأوضحت مسؤولة قسم الصحة النفسية في مجموعة "كلينك ون" الأخصائية وفاء القرزي، أن الفصام مرض دماغي يجعل من الصعب على المصاب به التفريق بين الحقيقة والخيال أو التفكير بشكل منطقي، ولذلك يصنف ضمن الاضطرابات الذهنية؛ حيث يسبّب اضطراباً في الاستجابة الانفعالية للأحداث المحيطة وضعفاً في القدرة على التصرف السليم.
وذكرت القرزي، أنه تمت إقامة جزء من فعالية اليوم العالمي للصحة النفسية في سوق غرناطة مول، وتم توفير جناحين مكونين من استشاريين وأخصائيين من الرجال والنساء، وتخصيص 50 % من الجناح لمرض "الفصام" و50 % للاضطرابات النفسية ك "مشكلات نفسية، اضطرابات نفسية، التوحد وغيرها" للإجابة عن استفسارات الحضور.
وقالت القرزي: "لدينا خطة للتوسع في عام 2015م، في مجموعة كلينك ون التطوعية، ونسعى لمناقشة مواضيع عدة أهمها العنف الأسري، ولدينا أهداف وقائية وعلاجية، ولمعرفة الأنشطة المقبلة زيارة حساب "كلينك ون التطوعية " في مواقع التواصل الاجتماعي".
وأوضح مسؤول التأهيل الطبي بمجموعة "كلينك ون التطوعية" منصور الغامدي، قائلاً: "تمّ إنشاء المجموعة عام 2008م، وهي مجموعه طبية تطوعية متعددة التخصصات الطبية تهتم بالمرضى تثقيفياً وعلاجياً وتركز على الجانب العلاجي، حيث قمنا بشراكات إستراتيجية مع أغلب المستشفيات، وتم التفاهم مع أربعة مستشفيات في منطقة الرياض، وقال: بالنسبة لفروعنا التثقيفية لدينا (5) فروع، وهي في مناطق: الرياض والدمام وجدة وحائل والقصيم، أما القسم العلاجي فموقعه في مدينة الرياض".
وأضاف الغامدي: "قمنا بتقديم برامج متعددة منها برنامج آدم، وهو برنامج علاجي يقدم لذوي الدخل المحدود كافة نستهدف فيه جميع الجنسيات؛ حيث نقدم لهم العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وكذلك طب الصحة النفسية وطب التوحد واضطرابات السلوك وغيرها".
وأشار إلى المبادرات الاجتماعية للمجموعة قائلاً: "(بذرة تطوع) هو برنامج محدّد للأطفال؛ بحيث يقوم الطفل بإحضار لعبة قديمة أو هدية لنا، ونقوم بتغليفها واصطحاب الطفل معنا للذهاب لأحد الأحياء الفقيرة وتسليمهم إياها، والهدف من هذه المبادرة هي زرع حب التطوع لدى الأطفال، وأيضاً مبادرة "رفقة"، وهي مبادرة نقوم فيها بتوفير المتطوعين لمرافقة المرضى الذين لا يوجد أحد يرافقهم؛ حيث يسعى المتطوعون إلى خلق جو أسري والتخفيف من معاناتهم في أثناء إقامتهم في المستشفى".