تصوير - المحرر تحت شعار "التعايش مع الفصام .. كن معي" اطلق صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن ماجد محافظ جدة في مكتبه فعاليات اليوم العالمي للصحة النفسية التي تنظمها مديرية الشؤون الصحية بجدة حيث تستمر هذه الفعالية حتى 18 من الشهر الجاري في عدد من المواقع التعليمية والصحية والاجتماعية بجدة. وقدم مدير عام ادارة الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب نيابة عن قطاع النفسية وافر الشكر والتقدير لسمو محافظ جدة ولدعمه الدائم لقطاع الصحة بصفة عامة والنفسية بصفة خاصة مشيراً الى انه جرى الاستعداد لتنظيم هذه المناسبة منذ وقت مبكر والمتضمنة العديد من الانشطة والبرامج العلمية والطبية والاجتماعية ومنها اقامة ندوة علمية بالتعاون مع الجمعية الوطنية لحقوق الانسان حول حقوق المريض النفسي بالاضافة الى عرض بانورامي لتاريخ مرض الفصام .واشار الى ان اللجنة المنظمة ستتواصل مع المجتمع بالرد والاجابة على استفسارات الناس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ومن خلال الهاتف الصحي المخصص للرد على استفسارات المتصلين الذي يتولى الرد عليه مجموعة من الاطباء المتخصصين في الطب النفسي وستقيم معرضاً تشكيلياً بالمناسبة بمشاركة مجموعة من الفنانين التشكيليين بهدف المشاركة المجتمعية. من جانبه اكد مدير ادارة الصحة النفسية والاجتماعية بصحة جدة طلال الناسري ان اللجنة المنظمة حرصت في هذا العام على انتاج فيلم تسجيلي وتوعوي متميبز ومختلف عن الاعوام السابقة ويناقش مجموعة من النقاط الاساسية الخاصة بمرض ومرضى الفصام ويعتمد على توصيل رسالة للمجتمع من خلال مشاهد تمثيلية بمشاركة مجموعة من المتطوعين بالاضافة الى فريق من مستشفى الأمل ومستشفى النفسية بجدة وبين انه تقام بهذه المناسبة العديد من البرامج المختلفة لفعاليات هذ العام وتشمل فعاليات صباحية في المستشفيات والمرافق الصحية وفعاليات مسائية في احد المراكز التجارية بالتحلية تتضمن معارض توعوية وتقديم استشارات نفسية. من جانبه افتتح مدير مستشفى الملك فهد بجدة الدكتور هاني جخدار المعرض المصاحب لفعالية اليوم العالمي للصحة النفسية وذلك بالصالة الرئيسية بمدخل المستشفى .وقد اشتمل المعرض على توزيع نشرات توعوية وتثقيفية لزوار المستشفى بالاضافة الى عرض فيلم وثائقي عن الفصام. وقال الدكتور حسام رشاد حسين:" اليوم العالمي للصحة النفسية يقام كل عام بيوم محدد من قبل منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ويتم تحديد الشعار لهذا اليوم ويعمم على جميع دول العالم فيتم التحدث عن هذا اليوم في كل دولة بنفس العنوان الذي يتم اختياره وفي هذا العام تم اختيار عنوان "التعايش مع الفصام .. كن معي" ومريض الفصام مثل اي مريض آخر هذا المرض اذا اصيب به يؤثر على ادراكه وتفكيره وتركيزه والتعامل مع الاخرين وشعار هذا العام دعم مريض الفصام ليعيش حياة اقرب الى الطبيعية سواء بالعلاج الدوائي او النفسي او الاجتماعي". وعند تزايد الحالات من عدمها قال:"نحن في المملكة العربية السعودية تعتبر نفس النسبة العالمية لمريض الفصام وهي واحد الى اثنين لكل الف نسمة وهذه تعتبر نسبة عالية في مجتمع مثل مجتمعنا فالمرضى يكونون واضحين فلا نستطيع أن نخفيهم او تقول انهم غير موجودين فهم مثلهم مثل مريض السكر والضغط والقلب وغيرهم من اصحاب الامراض المزمنة." وأضاف:"المرض يبدأ عند الذكور من سن السابعة عشر وعند الاناث من سن الثالثة والعشرين حيث من العادة تبدأ الاعراض في هذه السن ولكن في كثير من المناطق والعائلات يغفلون عن اكتشاف المرض في بداياته ولا يأتون به للطبيب النفسي الا بعدما تتفاقم حالته وتبدأ تشكل ظاهرة تعيق الاسرة التي فيها المريض في انها تعيش حياة طبيعية. والفصام بطبيعته مرض مزمن يصيب العقل عن طريق احد الموصلات العصبية الموجودة عنده وبدايته صامتة او خفيفة على العمر الذي ذكر سابقا حيث يبدأ المريض بالانعزال عن الحياة العامة ولا يهتم بنظافته واكله وتعامله مع الآخرين بعد فترة تظهر عليه الاعراض الايجابية للمرض عبارة عن ضلالات في الافكار غير طبيعية او سمعية او بصرية والمريض يتعامل معاها على انها الواقع". وقال الدكتور محمد علي مسرحي طبيب نفسي:"إن شعار هذا العام بين لنا كيف نتعامل مع الفصام ونتعايش معه. والنشاط الذي نقوم به مجموعة من الاساليب التوعوية والادوات التوعوية للمرضي ولغير المرضى ولجميع الزوار والحمد لله يوجد اقبال من قبل المراجعين." وأضاف أن المعرض سوف يستمر لمدة ثلاثة ايام بالمستشفى في الفترة الصباحية وكذلك معرض توعوي باحد المراكز التجارية بالتحلية ويستمر لمدة خمسة ايام من الساعة الخامسة عصراً وسوف يكون هناك قسم صغير للاستشارات النفسية. وقال الاستاذ سعيد القحطاني اخصائي نفسي:"مريض الفصام يحتاج الى وقفة سواء كان من المختصين او منظمة الصحة العالمية وكذلك المجتمع والاسرة والمدرسة فلذلك يجب ان نقدر مشاعره ونحل له مشاكله ونحن نحاول ان نخدم ذلك المريض لكي يتعايش مع المجتمع من جديد". وقالت زينب من قسم الشؤون الدينية بالمستشفى:" نحن دورنا في هذا المعرض تذكير المرضى بالله وذلك من خلال توزيع كتب تثقيفية وتوعوية دينية على المرضى والعمال وكل مراجع يحتاج ذلك". وقالت امل القثمي من النادي السيكولوجي:"إن فكرة النادي هي تجمع للاخصائيات النفسيات فكل سبت نقوم فيه بتجميع افكارنا النفسية وأي دراسات جديدة او ابحاث ونقوم بتقديمها. ومشاركتنا في هذا المعرض عبارة عن توزيع منشورات خاصة بالفصام تابعة لنفس المركز".