شهدت أجواء منطقة الحدود الشمالية خلال الأسبوعين الماضيين عبور أسراب كبيرة من طيور الحبارى المهاجرة، التي تعتبر من الطيور المفضلة لهواة صيد الصقور؛ ودائماً ما يجوبون البراري بحثاً عنها. وبدأت هجرة طيور الحبارى قبل أقل من شهر تقريباً؛ إذ عبرت إلى السعودية قادمة من سيبيريا مروراً بالعراق وبعض الدول، وحطت رحالها أخيراً على شكل جماعات كبيرة في مناطق متفرقة من الحدود الشمالية.
وتعتبر حبارى "الرويل" هي الوحيدة التي تهبط في المنطقة الشمالية، وهناك علامات تميزها عن غيرها من الحبارى الأخرى، من أبرزها وجود نقشات ودقوق في ريشها، وهي مشابهة للريش الذي يغطي أسفل طائر الشاهين.
ويتراوح حجم حبارى الرويل بين الكبير والصغير، ويسمى الذكر منها "خرباً"، أما الأنثى فيطلق عليها "دجاجة". وتعرف هذه الحبارى بأنها أسرع من الحبارى الإفريقية والشرقية، ويُطلق عليها أيضاً اسم حبارى "الشمال".
وأجبرت الأعداد الهائلة لطائر الحبارى هواة صيد الصقور لتتبعها، والبحث عنها، واقتفاء أثرها، ومن ثم إطلاق الصقور عليها من مسافات بعيدة، واصطيادها بعد مطاردات ومناورات مثيرة وشيقة بين الطائرين.
من جهته، قال صاحب مربط الطيور برفحاء جراح السعدون ل"سبق" إن عبور طائر الحبارى أراضي السعودية من جهة الشمال لم يحدث منذ سنوات طويلة، مقارنة بالأعداد الكبيرة لهذا العام.