يستمر الحراك التهامي السلمي بمحافظة الحديدة - غربي اليمن، في التصعيد من مسيراته الاحتجاجية لطرد ميليشيات الحوثي المسلحة من تهامة ومحافظة الحديدة. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن قيادي في الحراك، رفض الكشف عن هويته، أن "البرنامج التصعيدي الاحتجاجي لطرد جماعة الحوثيين يبدأ غداً (الأحد) تحت شعار (شدوا العزم)، وأن هناك تصعيدات أخرى ستشهدها مدينة الحديدة، وكل أبناء تهامة مستمرون في تصعيدهم الاحتجاجي، وأنهم مع (القضية التهامية) في إقليم تهامة وهي خروج جماعة الحوثيين المسلحة و الميليشيات المسلحة كافة من تهامة، وأنه قد تشهد مدينة الحديدة العصيان المدني الجزئي، إضافة إلى المسيرات التي ستشارك فيها الدراجات النارية والدعوة لأمسيات احتجاجية".
وأكّد القيادي في الحراك، أن "هناك مسيرات مليونية سيشارك فيها أبناء تهامة كافة، وأن المسيرة الاحتجاجية الرافضة للوجود الحوثي في تهامة التي ستكون يوم (الخميس) 20 نوفمبر من الشهر الجاري، ضمن البرنامج الاحتجاجي التصعيدي، ستكون نوعية، وأنه من الممكن أن تكون عسكرية وأمنية بزي عسكري تهامي، وكذا استعراض لبعض الوحدات الرمزية من الجيش التهامي، وسيشارك فيها أبناء مديريات تهامة كافة التي من المحتمل أن تنتهي بإغلاق المنافذ البرية والبحرية لمدينة الحديدة، إلى حين خروج جماعة الحوثي المسلحة".
من جهةٍ ثانية, أدّى مناصرو الحراك الجنوبي بمدينة عدن اليمنية الجنوبية، أمس، إلى تصعيدٍ جديدٍ للمطالبة بالانفصال عن الشمال، فيما أطلقت السلطات الأمنية سراح اثنين من الناشطين بتوجيهات رئاسية.
وتجمّع الآلاف من مناصري الحراك الجنوبي في الشارع الرئيس لساحة العروض بخور مكسر، كبرى الساحات بمدينة عدن، وأدّوا صلاة جمعتهم الخامسة، التي سمّوها "ماضون نحو التصعيد"، في خطوةٍ تأكيدية للتصعيد نحو استقلال دولتهم التي قالوا: إن الشماليين سلبوها منهم بعد حربٍ طاحنة في عام 1994م.