في سعيهم المحموم نحو باب المندب جنوبالبحر الأحمر، لم يهنأ الحوثيون بانتصاراتهم الزائفة في اجتياح محافظات غرب اليمن، حيث اشتعلت المحافظات مطالبة بطردهم، فتواصلت المعارك في إب لليوم الثاني على التوالي، بينما منحتهم محافظة الحديدة 24 ساعة فقط للخروج منها، وهو ما ينذر بحرب أهلية تتوسع مع كل شبر يحصل عليه الحوثيون. ففي محافظة إب، نقلت وكالة أنباء رويترز عن سكان ومسؤولين محليين أن اشتباكات وقعت بين مقاتلين حوثيين، شيعة وأنصار حزب الإصلاح السني في وسط اليمن يوم السبت، في مؤشر جديد على خطر نشوب حرب طائفية في البلاد.
وتأتي معارك يوم السبت في بلدة يريم بمحافظة إب بعد مقتل 15 في معارك يوم الجمعة بين مقاتلين حوثيين ورجال قبائل سنية في مدينة إب وضواحيها. وتبعد إب 150 كيلومترا جنوبيصنعاء.
وقال سكان إن المقاتلين الحوثيين كانوا يهاجمون منزل علي بدير عضو حزب الإصلاح في يريم. وجاء الهجوم عقب نصب كمين للحوثيين فجر يوم السبت في يريم أسفر عن مقتل أربعة من الحوثيين.
وذكر شهود عيان لرويترز أن الشارع الرئيسي في يريم تتناثر به جثث المقاتلين من الجانبين، واطلعت رويترز على خطاب استقالة تقدم به قائد شرطة محافظة إب عقب دخول الحوثيين المحافظة.
وقال مسؤول في إب لرويترز: "تدور اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الحوثيين وأنصار الإصلاح في الوقت الحالي. الوضع مخيف للغاية.
وفي الحديدة غرب اليمن، أمهل متظاهرون من مسلحي "الحراك التهامي"، مسلحي جماعة "أنصار الله" المعروفة باسم جماعة "الحوثي"، 24 ساعة، للخروج من المدينة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن ناشط من الحراك التهامي، مشارك في المظاهرة، فضل عدم الكشف عن هويته: "المئات من مسلحي الحراك، جابوا شوارع الحديدة في مسيرات، وأمهلوا مسلحي جماعة الحوثي 24 ساعة للخروج منها".
وأضاف الناشط أن "أبناء تهامة اجتمعوا بكافة مكوناتها، ووعدوا بأنهم قادرون على حماية محافظتهم، مشيراً إلى تأييد شيخ قبائل "الزرانيق" محمد منصر، للحراك التهامي.
وطالب مسلحو الحراك التهامي في شعاراتهم التي رددوها خلال المسيرة، عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة أنصار الله "بسحب مسلحيه من المحافظة دون تلكؤ أو اختلاق أعذار".