حاول مواطن بالقنفذة إسعاف زوجته عندما كانت تشكو من آلام الولادة وأخذها لأحد المراكز الصحية القريبة من مقر مسكنه بسبب خوفه على صحة الأم وجنينها، وخوفاً من ألا تمهلها الولادة حتى تصل للمستشفى العام بالمحافظة، لكن تقاعس طبيب المركز جعلها تضع مولودها أمام أبوابه. وقال المواطن "ع ع آل مقاتل" ل "سبق" : "عندما أبلغتني زوجتي بأنها تشعر بآلام الولادة وجاءها المخاض، وبسبب بُعد المستشفى العام لأكثر من 40 كيلومترا، أخذتها مسرعاً واتجهت بها مباشرة لأقرب مركز صحي وطلبت منهم إسعافها، إلا أن طبيب المركز فاجأني بالرفض مدعياً عدم توفر الإمكانيات اللازمة في المركز لتوليد زوجتي، ولا حتى سيارة إسعاف لنقلها للمستشفى، غير مبال بحياتها وحياة جنينها". وأضاف: "بعد ذلك رجعت لزوجتي التي تركتها تتألم في صندوق سيارتي الوانيت، ووجدتها دخلت في حالة صراخ شديد، وقد خرج نصف الجنين من رحمها. عندها لم أجد أمامي أي وسيله أخرى سوى الرجوع والتوسل لطبيب المركز مرة أخرى لإنقاذ حياة زوجتي، فتمت مساعدتها بأقل الإمكانات، ونقلتها على سيارتي الخاصة إلى مستشفى القنفذة العام لإكمال اللازم". وقال المواطن: إنه تقدم بشكوى رسمية لدى الجهات المعنية يطالب فيها بإعطائه حقه ومحاسبة المقصر والمتسبب في زيادة معاناة زوجته. ويشكو أهالي المنطقة من أن هذا المركز يفتقر إلى الكثير من الخدمات والعناية الصحية التي يحتاج إليها مراجعوه الذين يفوق عددهم 7 آلاف مراجع، أغلبهم من كبار السن والعجزة. وقالوا: إنه على الرغم من تقديم الشكاوى المتكررة من قبل مراجعي هذا المركز لمسؤولي الشؤون الصحية في المحافظة، مبينين من خلالها القصور الذي يجدونه عندما يحتاجون إلى مراجعته، ومطالبين بتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة لهم عن طريق المركز الصحي، إلا إنهم ما زالوا يعانون من تدن وضعف في تلك الخدمات المقدمة لهم من خلال هذا المركز. ويتمثل هذا القصور في عدم وجود طبيب مستقر أثناء الدوام الرسمي، وإن وجد لا يؤدي وجوده لاكتمال الخدمة المناطة به بسبب النقص والقصور في أغلب الخدمات التي يحتاج إليها المراجع عندما يذهب إليه. ومن أشد المرضى الذين يعانون هذا القصور مرضى السكري والضغط والحمل والربو المزمن، وبعض الحالات التي تحتاج إلى الذهاب للمستشفي، بالإضافة إلى عدم وجود سيارة إسعاف في المركز لنقل الحالات التي تحتاج إلى نقل للمستشفى. ويتساءل عدد من المواطنين في هذا المركز عن سبب الإهمال الواضح من قبل مسؤولي الشؤون الصحية بالمحافظة، بصحة الأهالي، وعدم تجاوبهم مع كل تلك الشكاوى السابقة، وأين هم من توجيهات ولاة الأمر، التي تنص جميعها على تقديم أفضل الخدمات وتهيئة كافة سبل الراحة للمواطون.