أنهت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية صفحة الخلاف في جامع بحي الجسر في الخبر، بطي قيد الإمام السابق بالمسجد الذي لعن المصلين ووصفهم بالكاذبين، وجاء ذلك الطي بموجب قرار اللجنة الشرعية لفرع الوزارة بالدمام وطي صفحة انشقاق جماعة المسجد والخلاف الذي حصل بينهم، والإجراءات قيد التنفيذ لتعيين إمام جديد للجامع. وأكد مصدر في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ل "سبق" صحة قرار طي القيد، قائلاً إن القرار صدر ابتداء من تاريخ 1/ 1/ 1436ه.
جاء ذلك بعدما نظرت إمارة المنطقة الشرقية دعوى أقامها عدد من سكان حي الجسر في الخبر ضد إمام جامع "بابيضان"، بسبب لعنه المصلين أثناء خطبة الجمعة والدعاء عليهم بالإصابة بمرض السرطان، ووصفهم بالكذابين المخادعين، فضلاً عن ارتكاب العديد من المخالفات.
وعبّر أهالي الحي وجماعة المسجد عن شكرهم وتقديرهم لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ صالح آل الشيخ، وللشيخ عبدالرحمن الرقيب رئيس محكمة الاستئناف بالمنطقة الشرقية، والشيخ عبدالله اللحيدان مدير فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، لسرعة إنهاء الخلاف في الجامع.
وأكد عدنان الياقوت الوكيل الشرعي من أصحاب الدعوى ل "سبق" أن "التخطيط الهندسي للجامع لم يراع حرمات المنازل المجاورة له"، مشيراً إلى أن أسلوب الإمام أصبح يمثل قلقاً مستمراً لهم، خاصة بعد بناء غرف للعزاب فوق دورات مياه الجامع بحيث تطل على العائلات المجاورة للمبنى، إضافة إلى الروائح التي تنبعث من دورات المياه.
وقال: "السائق الخاص لهذا الإمام يسكن داخل مرافق المسجد ما يسبب إزعاجاً كبيراً للعائلات التي تعيش بالقرب من المبنى"، وأضاف: "لقد تقدم الأهالي بشكوى إلى المحكمة الجزئية في الخبر بسبب سلوكياته وقوله من على المنبر: "لعن الله من أوشى بنا في الأوقاف، كما أنه وصف المصلين المعترضين على سلوكه بالكذابين المخادعين".