أحالت دائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام بمكةالمكرمة فتاة سعودية (18 عاماً) اليوم الثلاثاء إلى مؤسسة دار الفتيات بحي العمرة عقب خروجها من المستشفى إثر قضية انتحار وحمل سفاح. وستعرض الفتاة غداً الأربعاء على دائرة الاعتداء على النفس بحكم الاختصاص. تشير تفاصيل القضية التي حصلت عليها "سبق" إلى أن مركز شرطة الكعكية والدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة تلقى بلاغاً من والد الفتاة يفيد بأنها أقدمت على الانتحار داخل منزلهم بإحدى القرى جنوبمكة في السادس من شوال الحالي. وقال إنها أطلقت رصاصتين في بطنها من بندقية ساكتون إثر اكتشافها أنها حامل سفاحاً في الشهر الخامس. وجرى نقل الفتاة المصابة إلى مستشفى النور التخصصي حيث خضعت لثلاث عمليات جراحية لإنقاذ حياتها لأن الرصاص أصابها في أجزاء من الكبد والحالب والأمعاء. وتم استخراج المولود الذي توفي بعد يومين من بقائه بالحضانة. وتم التحفظ على والدها بالشرطة قبل إطلاق سراحه بالكفالة الحضورية بعد زوال الخطر عن ابنته وتحسن حالتها، حيث وضعت تحت وضع حراسة أمنية مشددة ومنع عنها الزيارة من قبل ذويها. وجرت إحالة الفتاة لمؤسسة دار الفتيات ليتم التحقيق معها بدائرة الاعتداء على النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام والتأكد من أنها هي من أطلقت النار على نفسها بقصد الانتحار وليس ذووها لأن الشكوك تحوم حول شقيقها ووالدها. وبعد إقفال ملف القضية (الانتحار أو الشروع بالقتل) ستتم إحالة ملف القضية لدائرة العرض والأخلاق بنفس الهيئة ومعرفة من هو الجاني الحقيقي الذي تسبب في حملها سفاحاً. وتضاربت الأحاديث والأقوال على لسان الفتاة الضحية بين مجهول الهوية ولا تعرف جنسيته قام باغتصابها أثناء رعيها للأغنام بالقرية، وبين شخص من معارفهم سوف تتم معرفة هويته بعد التحقيق معها ومواجهته عقب إجراء اختبار الحمض النووي "دي إن أيه" حيث تم سحب عينة دم من المولود قبل وفاته. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة، الرائد عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أن ملف القضية تمت إحالته لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص ودور الهيئة التأكد من أن القضية انتحار أو خلافه.