يعيش مواطن وأسرته منذ 3 سنوات في خيمة نصبوها على سطح العمارة التي يملكها، واستعانوا بأدوات الإنارة البدائية، بعد أن قطعت عنه شركة الكهرباء التيار بحجة أن العداد الموجود على جدار منزله مزوَّر. المواطن علي المالكي، الذي كان يعمل مشرفاً تربوياً في محافظة جدة وتقاعد عن العمل إثر حادث مروري، يعيش في منزل بحي قويزة اشتراه قبل نحو ثلاث سنوات، عبارة عن عمارة مكونة من ثلاثة طوابق وملحق؛ حيث إن لديه زوجتين وعدداً كبيراً من الأولاد، وقال ل"سبق" إنه قبل توقيع العقد مع صاحب البيت ذهب إلى شركة الكهرباء وأخبرهم برقم العداد فأفادوه بأن العداد صحيح، لكنه فوجئ بعد أن امتلك المنزل بأن العداد مزور، وأصبح المنزل بدون كهرباء. وبرجوعه إلى صاحب البيت الذي اشتراه منه كشف له أنه اشترى العداد من شخص ب25 ألف ريال. وقال المالكي، والدموع تترقرق في عينيه، إنه لم يترك باباً إلا وطرقه ما بين إمارة المنطقة والمحافظة وشركة الكهرباء والبلدية دون استجابة؛ ما حدا به إلى شراء خيمة وضعها في أعلى المنزل وجلس بداخلها هو وأولاده علهم يجدون متنفساً. ولأن الكهرباء أصبحت شيئاً مهماً في الحياة فإن المالكي استبدل كل أدواته الكهربائية بالاتريك والفوانيس مستخدماً القاز في إشعال الفوانيس بدلاً من الكهرباء التي بات المالكي يحلم بها في ثاني أكبر مدينة في السعودية. وأضاف المالكي أنه تعرض لحادث مروري أثناء قيامه بإيصال أسئلة الاختبارات، لكنه قوبل بعدم الاهتمام، رغم أنه عمل 14 سنة في الإشراف التربوي، وسنتين مديرا لإحدى مراكز الإشراف بجدة. وذكر المالكي أن بجواره "حوش فاضي" لا يوجد به أي ساكن، ورغم ذلك الكهرباء موصولة إليه، وكذلك منزل آخر بجواره به كهرباء. وقد اتصلت "سبق" بمدير شركة الكهرباء بمحافظة جدة المهندس عبدالعزيز المطوع، الذي أكد أنه حسب قرار مجلس الوزراء فإن البلدية هي المسؤولة عن إدخال التيار الكهربائي. مفيداً بأنه في حال إحضار المالكي ورقة من البلدية التي يتبعها الحي الذي يسكن به فإننا على أتم الاستعداد لإيصال الكهرباء إلى منزله. وحاولت "سبق" الاتصال بأمين محافظة جدة الدكتور هاني أبوراس لإيجاد حل لمشكلة المالكي، لكنه لم يرد على هاتفه النقال.