نصب تربوي سابق خيمة أعلى عمارته السكنية في جنوبجدة، بعد أن فصِل التيار الكهربائي عن منزله منذ أكثر من 16 شهرا. وأوضح علي المالكي الذي كان مديرا للإشراف التربوي بمحافظة أضم قبل أن يحصل على التقاعد المبكر إثر حادث مروري أفقده جزءا من السمع والبصر: »لم يكن امامي إلا أن أنصب هذه الخيمة لأجمع فيها صغاري، فقد دفعت مقابل هذه العمارة كل ما أملك، وليس لدي القدرة على السكن في احدى الشقق المفروشة«، مضيفا أن بداية قصته تعود إلى شهر ربيع الأول من العام 1429: »اشتريت عمارة في حي قويزة، ففكرت في زيادة قوة العداد من 60 أمبيرا إلى 100 أمبير، فما كان من الكهرباء إلا أن فصلت التيار عن العمارة بحجة تشابه أرقام العداد مع عمارة أخرى في نفس الحي«، مشيرا إلى انه اضطر إلى استقبال العزاء في ابنه الذي توفي قبل ثمانية أشهر في منزله المظلم على ضوء الشموع. وفي متابعة لحالة المالكي بدأت جمعية حقوق الإنسان عبر فرعها بالمنطقة الغربية اجراء اتصالاتها مع وزارة الشؤون البلدية للإسراع بإعادة الكهرباء للعمارة، بعد أن رفضت الأمانة الاستجابة لمطالبها.