نظّم مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة بجامعة الأمير سلطان بكلية البنات؛ احتفالية باليوم العالمي للترجمة، وذلك للسنة الثانية على التوالي. واشتملت الاحتفالية على برنامج متكامل جمع ما بين الأوراق العلمية الثرية وورش العمل لعدد من المحترفين والأكاديميين في الترجمة من الجامعات والمراكز، كما تم عرض تجارب الطالبات لعدد من الجامعات في الترجمة، متمثلة بنواديهنَّ الطلابية.
وحضر الاحتفاليةَ عددٌ كبير من المهتمين بمجال الترجمة والمترجمين، وأعضاء هيئة التدريس في مجال الترجمة، والطالبات من جامعات مختلفة في مقدمتها جامعة الأمير سلطان ، وجامعة الأميرة نورة وجامعة الإمام محمد بن سعود ، وجامعة الملك سعود .
وحضر الفعالية من جامعة الأمير سلطان سعادة وكيل الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي، د/ عبدالحفيظ فدا، وعميدة كلية البنات د/ ريمة اليحيا، وعميد الدراسات العليا والبحث العلمي د. مساعد بن مقبل، ووكيلة الشؤون الأكاديمية والبحث العلمي د/ أريج الوابل، وسعادة وكيلة القبول والتسجيل د/ هبه خشيم، ومديرة مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة بقسم البنات د/ دينا الدخس، ومدير مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة بقسم البنين د/ طارق سرنجاوي، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ورئيسات الأقسام والطالبات من مختلف التخصصات.
وبدأت الفعالية بتلاوة من القرآن، بعدها افتتحت عميدة كلية البنات ريمة اليحيا الاحتفالية بكلمة قالت فيها : "من دواعي سرورنا أن نكون محاطين بنخبة من المفكرين والمثقفين في المجالات العلمية والمهنية؛ ليشاركونا خبراتهم وعلومهم وإثراء تدريبنا التعليمي، ودعم التعاون الأكاديمي بين المؤسسات المختصة في الترجمة وأهميتها في حياتنا".
وأضافت "اليحيا": "منذ وقت طويل ظلت الترجمة مجالاً مهماً في اكتشاف الثقافات مع تركيزها على تمثيل وتعريف مختلف اللغات والحضارات في عالمنا؛ فهي تصلح الشق بين ثقافتين؛ لذلك يجب على المترجمين ألا يكونوا فقط وسطاء بين أنظمة اللغات المختلفة، وإنما وسطاء للثقافات والحضارات؛ حيث إنه ينبغي على المترجمين أن يكونوا ثنائيِّي اللغة والثقافة".
وأردفت: "يمكن للترجمة بأن تلعب دوراً مهماً في كثير من المجالات؛ مثل توحيد وإنشاء شيء جديد؛ حيث يمكن للترجمة أن تكون كالجسر بين العالم الشمالي والعالم الجنوبي، في الواقع سوف تسمح لنا الترجمة بأن نفتح أبواباً وآفاقاً جديدة إلى عالم حضاري ولغوي مجهول، بالإضافة إلى ذلك سوف تقدم الترجمة عالماً متطوراً ثرياً كنقطة مرجعية لمنهجية الترجمة وتطوير التعليم".
ورحب عميد الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. مساعد بن مقبل؛ بالحضور، وأشاد بهذه الفعالية المهتمة بالترجمة.
وحملت أول ورقة من ورقات البرنامج عنوان "نظريات وممارسات الترجمة الشفوية : تطوير كفاءة التواصل الإدراكي وما وراء الإدراكي"، وألقتها الدكتورة ماجدة مدكور، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية؛ حيث استعرضت فيها إمكانية ربط النظرية بالممارسة ، وكيف يمكن لهذه النظريات أن تطبق على التدريس، كما استعرضت استراتيجيات لتطوير العملية التواصلية ، وفي نهاية العرض أتيح للحضور مجال للمشاركة وطرح الأسئلة.
واستعرض الدكتور سامي فهيم محمد حميد رئيس قسم التدريب بمعهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب في ورقة بعنوان "التدريب القائم على الجودة في مجال الترجمة : تجربة معهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب كنموذج"؛خريطة البرامج التدريبية التي تعكس رؤية معهد الملك عبدالله للترجمة والتعريب كنموذج لتطبيقات الجودة المستدامة في مجال الترجمة التحريرية والشفوية ، والتي تسعى لتمكين الملتحقين بها، من القيام بدور فعال في حقول العمل المختلفة، وتم فتح المجال للحضور بطرح تساؤلاتهم.
وتحدث عبدالله صالح العمر من معهد الإدارة العامة قسم الترجمة عن تجربة المركز في الترجمة، وكيف تنفذ أعمال الترجمة فيه، واستعرض جهود المركز في الترجمة؛ حيث تعتبر ترجمة الكتب والمقالات أحد أنشطته الرئيسة.
وعرضت ورقة الدكتور عبد الرحمن أحمد الغامدي من معهد الإدارة العامة بعنوان " في البحث عن القادة ، الرحلة تستمر"، وحكى فيها عن تجربته في ترجمة كتاب "في البحث عن القادة" لهيلاري أوين.
وجاء موعد الفقرة التعريفية بمركز الأمير سلمان وأنشطته ألقتها مديرة مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة بكلية البنات ، د/ دينا الدخس، شكرت فيها الجميع على مشاركاتهم، وطلبت منهم الاشتراك في الفعاليات المتعددة والمطبوعات التى يصدرها المركز.
ويقوم المركز بتنظيم ملتقيات بحثية متخصصة فى مجالات متعددة؛ منها: القانون و الهندسة و غيرها من تخصصات الجامعة، وكذلك ينظم المركز ورش عمل تدريبية فى مجالى الترجمة و البحوث، كما سينظم لأول مرة هذا العام الملتقى الأول لبحوث طلاب المرحلة الجامعية والمفتوح لاشتراك جميع الجامعات في المملكة.
ودعت المشاركين إلى نشر مقالات في مجلة المركز للترجمة والتى ستصدر لأول مرة فى شهر يناير 2015، وكذلك الاشتراك فى مسابقة الترجمة بين الجامعات، و التي سيعقدها المركز للعام الثاني على التوالي في أبريل 2015.
وتناولت الدكتورة منيرة إبراهيم الهزيع من جامعة الملك سعود في بحثها بعنوان "تحقيق فهم الصيغ المتسلسلة "؛ بعض الدراسات التجريبية.
وحملت الورقة الأخيرة عنوان "الترجمة والحوار بين الثقافات :أين هو الجزء المفقود من اللغز؟"، وألقتها د/ هدير أبو النجا من جامعة الأمير سلطان، ثم فتح بعدها للحضور المجال لطرح تساؤلاتهم.
وجاء موعد فقرة " نوادي الترجمة للطالبات في المملكة "؛ حيث استعرض فيها طالبات جامعة الأمير سلطان والملك سعود وجامعة الأمير نورة؛ تجاربهن في الأندية الطلابية للترجمة .
واختُتم البرنامج بورشة عمل بعنوان " بعض المشاكل في الترجمة" منهج أسلوبي برجماتي، ألقتها الدكتورة وجدان خليفة من جامعة الأمير سلطان.
وفي نهاية الاحتفالية تم تكريم المشاركين ومنح الحضور شهادات حضور للبرنامج.
من جهة أخرى، قالت مديرة مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة د/ دينا الدخس: "أقام مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة احتفاله الثاني باليوم العالمى للترجمة في يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2014، وعالمياً يتم الاحتفال بهذا اليوم يوم 30 سبتمبر من كل عام، ولكن تم تأجيل الاحتفال به هذا العام بسبب قدومه أثناء إجازة الحج".
وأضافت: "من أهم عناصر نجاح الاحتفال هذا العام وجود متحدثين من جميع الجامعات والمعاهد المهتمة بالترجمة فى الرياض؛ حيث شارك متحدثون من جامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومعهد الملك عبد الله للترجمة والتعريب، و معهد الإدارة العامة، بالإضافة إلى جامعة الأمير سلطان".
وأردفت: "تنوع الحضور ليشمل ذات الجامعات و المعاهد، إلى جانب شركات و مكاتب متخصصة في الترجمة، ووزارات مختلفة، وجمعيات خيرية ومدارس، ومن أمثلة الجهات المتنوعة للحضور: مدارس نجد، ومجلس التعاون الخليجى، و جمعية الطلاب المعاقين، ووزارة التعليم، و مجلس الأمن القومى".
وتابعت: "لقد جاء الاحتفال الثاني متميزاً؛ حيث تنوعت المحاضرات وورش العمل بين الجانب النظرى للترجمة و التجارب العملية للمترجمين؛ وذلك لأن المتحدثين اشتملوا أساتذة أكاديميين متخصصين بالترجمة و كذلك مترجمين محترفين".
وقالت الدكتورة "دينا": "تميز اليوم كذلك بعرض تجارب هيئات متنوعة في الترجمة؛ حيث عرض معهد الملك عبد الله للترجمة و التعريب تجربته فى توفير تدريب مكثف لطلاب الترجمة، وعرض معهد الإدارة العامة تجربته فى تمويل مشاريع الترجمة، و عرضت طالبات نوادي الترجمة بجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن و جامعة الملك سعود و جامعة الأمير سلطان؛ لتجربتهن فى إدارة نوادي ترجمة ناجحة".
وأضافت: "لقد استمتع الجمهور كذلك بالأوراق البحثية التي عرضها أساتذة الجامعات. ومما أسعدني بشدة كذلك سعادة الحضور بالتنظيم المتميز للملتقى، الذي أشرفت عليه الأستاذة منى اليمني، المترجمة بالمركز، إلى جانب عدد من الطالبات المتطوعات بمركز الأمير سلمان للبحوث و الترجمة".