شارك مركز الترجمة التابع لجامعة الملك سعود، بطرح 150 عنواناً مترجماً في أعمال "ملتقى عمداء ومديري معاهد وكليات ومراكز الترجمة السعودية والخليجية"، الذي ينظمه معهد الملك عبدالله للترجمة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تحت رعاية وزير التعليم العالي. وقدّم مدير مركز الترجمة بالجامعة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن أبانمي ورقة عمل بعنوان "معوقات الترجمة وحلولها"، حيث لخَّص هذه الصعوبات في أربعة محاور؛ يتعلق أولها بالمترجم، بينما يركز الثاني على الآليات والإجراءات، وهي معضلة تتصل بمسائل اختيار العناوين وتحكيم المترجم، فيما يرتبط المحور الثالث بالمصطلحات، وينصبّ الرابع على ضعف التسويق.
وقدّم "أبانمي" عدداً من الحلول للتغلب على معوقات الترجمة وتجاوزها، وطالب بضمان امتلاك المترجمين للمبادئ الأساسية للترجمة، والتأكد من معرفتهم للنهج الأفضل للترجمة، وذلك عبر إشراكهم في دورات تدريبية تقدمها المراكز المعنية بالترجمة في الجامعات؛ بهدف تزويدهم بأبجديات الترجمة وتعريفهم بطرقها وما يتعلق بها، وذلك حتى يملك المترجم الأدوات المطلوبة للحصول على ترجمة أدق وأفضل.
وأضاف مدير مركز الترجمة بجامعة الملك سعود: "من المهم البدء في توحيد المصطلحات والعمل على إيجاد قواعد معلومات خاصة بها لتكون في متناول الراغبين في الترجمة، وذلك ممكن من خلال تنسيق أشمل بين مراكز الترجمة".
وأردف: "لا بد من زيادة قوة المنافسات الداعمة للترجمة على غرار جائزة خادم الحرمين الشريفين وجائزة الأمير سلمان والجوائز الأخرى المشابهة، إضافة إلى رفع مكافأة المحكم ووضع اسمه بعد اسم المترجم ليفيد بإجازته لنشر الكتاب، مع إصدار نشرة موحدة بمعرفة مراكز الترجمة لعرض المشروعات التي تمت ترجمتها والاصطلاحات الجديدة التي تم الاتفاق على ترجمتها بمعرفة علماء اللغة العربية".
وبخصوص محور ضعف التسويق أشار "أبانمي" إلى الضعف الذي يعتري عملية تسويق الكتب المترجمة، مؤكداً أن ذلك يعكس مشكلة أشمل تتمثل في عدم التسويق الشامل والفعَّال لما يُنشر من كتب.
وقال: "من أبرز الحلول التي يمكن أن تسهم في تسويق مختلف الكتب، الاتجاه صوب النشر الإلكتروني خاصة في ظل تنامي هذا السوق".
وشكر الدكتور "أبانمي" جامعة الإمام على تنظيمها لهذا الملتقى، الذي ينشد المشاركون فيه إيجاد الحلول الكافية للصعوبات التي تواجه مراكز الترجمة والتعريب .
وقد شارك مركز الترجمة في المعرض المصاحب لملتقى عمداء ومديري معاهد وكليات ومراكز الترجمة السعودية والخليجية، من خلال أكثر من 150 عنواناً ضمن الكتب التي ترجمها وتجاوزت 600 كتاب، وطرحت هذه العناوين للجمهور من زوار المعرض.