كشفت مديرة دار الأمل لرعاية الفتيات بصنعاء، فاطمة جار الله، تفاصيل اختطاف هدى آل نيران، المعروفة ب "فتاة بحر أبو سكينة" من الدار واللحظات الأخيرة لخروجها. وقالت "فاطمة" في حديثها ل "سبق": "اقتحم مسلحون يتزعمهم الشاب عرفات اليمني الذي ارتبطت به الفتاة، الدار من كل جهة حتى من ناحية سطح البناية وضربوا العسكر المتواجدين لحماية الدار، ثم أخذوها وضربوا عسكرياً كبيراً بالسن كان بالمستشفى".
وأضافت: "كان عرفات معهم وكان ينادي عليها بصوت عالٍ ويقول لها (اطلعي أنا عرفات) وبعدها خرجت، ثم أثناء خروجهم قاموا بتكسير وتخريب الدار والأبواب، وذهبوا ولم نعلم عنها شيئاً منذ خروجها".
وأردفت: "كان وضع هدى جيداً وكانت على تواصل مع والدتها وأختها يومياً"، ونفت أنها كانت تمر بأي حالة نفسية.
وكانت تقارير يمنية قد تحدثت عن اختطاف مسلحين مجهولين، مساء الأربعاء، المواطنة السعودية، الشهيرة ب "فتاة بحر أبو سكينة"، من دار الأمل للأحداث بالعاصمة صنعاء.
ووفقاً لمديرة دار الأمل، فاطمة جار الله، فإن 15 مسلحاً اقتحموا دار السجن، وأخذوا أسلحة الحراسة بالقوة، وكسروا الأبواب، واختطفوا الفتاة إلى جهة غير معروفة، وأوضحت أن المسلحين جاؤوا في الصباح، وعرّفوا أنفسهم بأنهم من اللجان الشعبية التابعة للحوثيين.
وأشارت "فاطمة جار الله" إلى أن المسلحين أرعبوا الفتيات المحتجزات في الدار، وأتلفوا أبواب الدار والغرف الداخلية.
وكانت المواطنة السعودية قد هربت مع شاب يمني إلى اليمن، وتم الزج بها في السجن بدعوى الدخول غير الشرعي، وأثارت قضيتهما الشارع اليمني عقب إعلان الشاب والفتاة رغبتهما في الزواج.
يشار إلى أن محكمة شرق الأمانة أصدرت حكماً ابتدائياً يقضي ببراءة الشاب من تهمة اختطاف الفتاة، وتهريبها إلى الأراضي اليمنية، بينما منحت الفتاة حق طلب اللجوء الإنساني إلى مفوضية اللاجئين، وحجزت بدار الأمل، وطلبت إذناً شرعياً من وليها بالسعودية لتزويجها من الشاب، وهو ما لم يتم حتى وقت اختطافها.