استعرضت الحلقة الرابعة والعشرون من برنامج "الله يعطيك خيرها" الذي يبث على التلفزيون السعودي بالتزامن مع القناة الرياضية السعودية وإذاعة جدة، برعاية "سبق"، مشاكل النقل المدرسي في المملكة العربية السعودية، وسلطت الضوء من خلالها على هذه المشاكل وضحايا الحوادث المرورية في المملكة سنوياً من الطلاب والطالبات ومنسوبي وزارة التربية والتعليم. وأبرزت الحلقة الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في تطوير هذا القطاع ضمن نظام مؤسساتي وزيادة عدد الحافلات المدرسية من 22 ألف حافلة إلى 80 ألف حافلة خلال السنتين القادمتين.
وكشف أمين عام اللجنة التنفيذية للسلامة المرورية بوزارة التربية والتعليم خالد عبدالسلام، أن الوزارة تعكف حالياً على تنفيذ إستراتيجية وطنية على مستوى المملكة هدفها التثقيف والتوعية في مجال السلامة المرورية، لافتاً أنه تم البدء بتطبيق هذه الإستراتيجية في كافة المحافظات التابعة للمنطقة الشرقية، وأن عدد الطلاب والطالبات يتخطى حاجز ال5 مليون، باستثناء المعلمين والمعلمات.
وأوضح عبدالسلام أن المملكة تخسر سنوياً ما يقارب ال7 آلاف شخص من الطلاب والطالبات ومنسوبي الوزارة، بالإضافة إلى أعداد كبيرة تنضم لقافلة المعوقين، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير قطاع النقل المدرسي بالتعاون مع شركة تطوير النقل المدرسي ضمن مشاريع الملك عبدالله لتطوير التعليم، لتحويلها إلى منظومة مؤسساتية متطورة، وزيادة عدد الحافلات إلى 80 ألف ناقلة خلال السنتين القادمتين.
وقال أمين عام لجنة السلامة المرورية في وزارة التربية والتعليم أن هناك اشتراطات أمنية واضحة في حافلات النقل المدرسي والوزارة ملتزمة بهذه الاشتراطات، مؤكداً أن النقل الخاص يعتبر من أكبر المشاكل التي يعانيها النقل المدرسي ويتسبب في الكثير من الحوادث لعدم توافر اشتراطات الأمن والسلامة في هذه الحافلات وغيرها من الحافلات التي تقل الطلاب بشكل خاص.
وتابع: لدينا 22 ألف سائق سعودي يعملون في النقل المدرسي، وهم مؤهلين ويملكون رخص ويخضعون لدورات تدريبية دورياً، والوزارة قامت بإنشاء 45 مدينة مرورية تحتوي على كافة اشتراطات السلامة لتدريب الطلاب والطالبات على كيفية التعامل مع المحيط المروري والمواقف الطارئة.
ثم عرضت الحلقة عدداً من التقارير المتنوعة التي تناقش مشاكل النقل المدرسي بكل شفافية والتقت عدداً من الطلاب وأولياء الأمور والسائقين والمعلمين، ووقفت عند هذه المشاكل التي تتلخص مجملها في كيفية الثقافة المرورية وتطويرها، وتثقيف الطلاب من خلال برامج مدروسة للتخفيف من الحوادث والحد من نسب الإعاقات الناجمة عنها.
بعدها كان المشاهدون على موعد مع فقرة عالم جمولي واستضافته للطلاب من البراعم الصغار وتثقيفهم بالسلامة المرورية ومهام كل قطاع كالهلال الأحمر والدفاع المدني، وآلية الإسعافات الأولية.
ثم عرض البرنامج مقطعاً توعوياً لصديق الأطفال ناصح حول عدم صحة السير بالمسرب وأهمية تركه خالياً للقطاعات المتخصصة كالهلال الأحمر وفرق الإسعاف والدفاع المدني وغيرها، نظراً لأهمية وصولها بسرعة لأماكن الحوادث وإنقاذ المصابين.
وفي نهاية الحلقة ذكّر مقدم البرنامج الإعلامي صلاح الغيدان بجائزة البرنامج للقيادة الآمنة، والتي تقدمها هيئة الإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع شركة توكيلات الجزيرة، وهي عبارة عن ثلاث سيارات فورد فيوجن لثلاثة سائقين ممن ينهون الموسم الأول من البرنامج دون الحصول على أي مخالفة مرورية.