كذّب الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي ملهم بن محمد هندي صحة الخبر الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض الصحف الإلكترونية والذي يُحذر من انفجارات شمسية يتوقع أن تحدث في شهر ديسمبر وبعدما نُسبَ هذا الخبر لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، ظهر شخص أكاديمي غير متخصص في الفلك ليؤكد هذا الخبر، وينشر ما يثير الفزع بخصوص ما سيشهده العالم جراء هذا الانفجار الشمسي. وتعليقاً على ذلك، قال الباحث الفلكي عضو سديم الحجاز الفلكي ملهم بن محمد هندي: "كثيراً ما يقع سطو لغير الفلكيين على علم الفلك باعتباره الأرض الخصبة لنشر الإشاعات التي لا تستند إلى دليل علمي كما أن بعضها يستحيل أن يحدث، مما يثير القلق الاجتماعي".
وأضاف "هندي" ل"سبق": "يسعى علماء فيزياء وديناميكا الشمس في العالم أجمع لمحاولة توقع الانفجار الشمسي قبلها ب 24 ساعة وما زالت الدراسات عاجزة عن تحديد توقيت وقوة الانفجار خلال هذه المدة البسيطة، مما ينفي ما يتداول عن انفجارات شمسية بعد شهر من الآن".
وأردف: "الوضع الراهن هو أننا نمر في ذروة النشاط الشمسي التي تكثر فيها ظهور البقع الشمسية والتي تؤدي غالبًا للانفجارات الشمسية وحسب الاستقراء الإحصائي فإننا نمر بدورة نشاط هادئة مقارنة مع الدورتين السابقة".
وتابع: "للانفجارات الشمسية أثر محدود في مناطق الأقطاب الشمالية والجنوبية، فالانفجار الشمسي له ثلاث موجات، الموجة الأولى تصل للأرض لحظة حدوث الانفجار وهي في نطاق الراديوي وأشعة اكس وجاما وهذه تسبب تشويش على بعض نطاقات الراديو والاتصالات التي تستخدم هذه الترددات".
وقال "هندي": "أما الموجة الثانية فهي تصل بعد ساعات من الانفجار وهي تتمثل في بروتونات وإلكترونات مشحونة تؤثر بشكل مباشر على الأقمار الصناعية وسلامة ركاب الطائرات التي تعبر من الأقطاب بشكل طفيف و تُجنب شركات الطيران ركابها بتغير المسارات أثناء وصول الموجة الثانية".
وأضاف: "بخصوص الموجة الثالثة فهي تصل للأرض بعد يومين من الانفجار وتتمثل في غازات ومادة الشمس التي قذفها الانفجار نحو الفضاء وهذه المادة تحمل مجالات مغناطيسية عالية تؤدي لرفع الحمل على مولدات الكهرباء وقد تؤدي لإحراقها كما تسبب ظاهرة الشفق القطبي".
وأردف: "كل هذه الآثار محصورة في المناطق القطبية والدول القريبة منها وأثرها طفيف جدًا عليها وليس كما أشيع من دخول الأرض في ظلامٍ دامس لثلاثة أيام، وذلك للطف الله وحمايته لها حيث سهل لها غلافًا غازيًا
وغلافًا مغناطيسي يبعد الأخطار الكبيرة من هذه الانفجارات".
جدير بالذكر أن وكالة ناسا وبعض الصحف العالمية نفت هذا الخبر واعتبرته "أكذوبة العام" بسبب انتشارها بشكل كبير.