أكد مركز "ناسا" لمراقبة الأجسام القريبة من الأرض، صحة الأنباء التي تحدثت عن قرب وصول كويكب يزيد حجمه عن ثلاثة ملاعب كرة قدم، إلى قرب الأرض. وقال الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء عضو سديم الحجاز الفلكي، ملهم محمد هندي ل "سبق": "اقتراب هذا الكويكب نسبي وليس فيه أي خطورة على الأرض أو سكانها, لأن أقرب مسافة سيصل إليها هذا الكويكب تبعد عن الأرض بأكثر من 2.8 مليون كيلومتر، وسيكون وصوله الساعة الخامسة فجر غدٍ الثلاثاء بتوقيت مكةالمكرمة".
وأضاف: "هذه مسافة قريبة مقارنة بمساحة المجموعة الشمسية، ونشير إلى أن القمر يبعد عن الأرض نحو 400 ألف كيلومتر ما يعني أن الكويكب سيكون بعيداً عن الأرض بمعدل سبع مرات مقارنة ببعد القمر عن الأرض، وهذه مسافة آمنة بالنظر إلى حجم الكويكب الذي يساوي قطره 270 متراً بما يعادل ثلاثة ملاعب كرة قدم".
وأردف "هندي": "يطلق مركز "ناسا" على هذا الكويكب اسم "2000 EM26", وله مدار حول الشمس يقترب من مدار عطارد ويبتعد عن مدار الأرض بقليل، كما أنه يسير بسرعة تقارب 40 ألف كيلومتر في الساعة, ويستطيع الراصدون متابعة هذا الكويكب باستخدام تليسكوبات متوسطة".
وقال الباحث الفلكي: "دراسة هذه الأجرام مهمة، حيث يجتهد العلماء بشكل مكثف من أجل اكتشاف هذه الكويكبات قبل أن تصل إلى مسافات قريبة من الأرض لتفادي خطرها، وهذا الكويكب يذكرنا بالنيزك الذي ضرب في شهر فبراير من العام الماضي إحدى مقاطعات روسيا، وكان على الرغم من حجمه الصغير مقارنة بهذا الكويكب، شديد التأثير وخلف أكثر من ألف إصابة وأدى إلى إلحاق الأضرار ب 300 بناية جراء الانفجار الناجم عنه".
وأضاف: "الفضاء يعجّ بهذه الكويكبات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشكل خطراً على الأرض، إلا أن لطف الله سبحانه وتعالى يحفظ الأرض من أن تتعرض للدمار بفعل هذه الأجسام".